الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثالث: في ذكر شيء مما ورد في الاستيقاظ من النوم

صفحة 146 - الجزء 1

  "إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ⁣(⁣١)». رواه محمد بن نصر⁣(⁣٢) (⁣٣).

  وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولَ اللهِ ÷ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [وَمَا بَيْنَهُمَا]⁣(⁣٤) الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ» رواه ابن السني وهذا لفظه⁣(⁣٥)، [و] رواه النسائي، وابن حبَّان، والحاكم عنهما بلفظ: «إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ»⁣(⁣٦) ... إلخ بالضاد المعجمة: يعني مال واحتَرَكَ ولم ينهض لصلاة ونحوها، وهو معنى تعار⁣(⁣٧)، والله أعلم.

  حديث حذيفة⁣(⁣٨): أخرجه بلفظه البخاري، والثلاثة⁣(⁣٩).

  حديث سالم بن عبد الله⁣(⁣١٠): أخرجه محمد بن منصور في كتاب الذكر⁣(⁣١١).


(١) في (أ) وأرحم وأهده السبيل الأقوم، وفي (ب، ج) وأهد السبيل الأقوم.

(٢) أخرجه أبو عبد الله محمد بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِي (المتوفى: ٢٩٤ هـ): مختصر [قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر] اختصرها: العلامة أحمد بن علي المقريزي، حديث أكادمي، فيصل آباد، باكستان ط ١ (١٤٠٨ هـ/ ١٩٨٨ م): (١/ ١٠٩).

(٣) محمد بن نصر المروزي، ولد ببغداد سنة (٢٠٢ هـ) فقيه، أصولي، محدث، حافظ، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، وتفقه بمصر على أصحاب الشافعي، وسكن سمرقند إلى أن توفي بها سنة (٢٩٤ هـ)، وله: الصلاة وسماه «تعظيم قدر الصلاة»، والقسامة في الفقه، وغيرهما. ينظر: الأسنوي، طبقات الشافعية، (٢/ ١٩٥ رقم ١٠١٣).

(٤) ما بين المعقوفتين من "كتاب عمل اليوم والليلة" لابن السني، والسنن الكبرى للنسائي، ومستدرك الحاكم.

(٥) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٦٨٣).

(٦) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (١٢/ ٣٤٠ رقم ٥٥٣٠)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣١٩ رقم ١٠٦٣٤)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٢٤ رقم ١٩٨٠) وقال: " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

(٧) في (ج، د) ونصر معنى تعار، و لعل الصواب ما اثبناه من (أ، ب)، وقال في النهاية في غريب الحديث والأثر، أي إذا استيقظ، ولا يكون إلا يقظة مع كلام (٣/ ٢٠٤).

(٨) عن حذيفة قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا اسْتَيْقَظَ قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٣٤)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٦ رقم ١١٤٨).

(٩) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٢٦ رقم ٥٩٥٣)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٣٩٠ رقم ٥٠٤٩) والترمذي في سننه: (٥/ ٤٨١ رقم ٣٤١٧) بنحوه، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣١٦ رقم ١٠٦٢٨).

(١٠) عن سالم بن عبد الله قال: قال رسول الله ÷ «أَحَبُّ شيءٍ يتكلم به العبد حين يستيقظ من منامه: سبحان الله الذي يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، فيقول الله سبحانه: صدق عبدي شكر نعمتي». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٣٤)، وعزاه إلى القرشي في شمس الأخبار: (١/ ٣٢٧).

(١١) ذكره المرادي، تجريد الذكر، مكتبة مركز بدر العلمي، ط ١ (١٤٢٤ هـ/٢٠٠٣ م): (ص ٦٠ رقم ١٨٦).