قوله: الباب الرابع: في ذكر شيء مما ورد عند دخول الخلاء إلخ
  حديث أبي أمامة(١): أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي، وأبو داود، وابن السني باختلاف يسير من حديث شداد بن أوس(٢)، ولفظه قال: رسول الله ÷ «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ [لَكَ](٣) بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ "إلخ(٤).
  وقوله: «أبوء لك»: أي أقر وأعترف، وسيأتي في ذكر الرؤيا إن شاء الله تعالى زيادة بسط فيمن تأرق وتقلق في منامه إن شاء الله تعالى.
قوله: الباب الرابع: في ذكر شيء مما ورد عند دخول الخلاء إلخ
  حديث الضياء(٥): أخرجه الجماعة، وابن أبي شيبة، وهو في سنن سعيد بن منصور بزيادة: «بسم الله، اللهم إني أعوذ بك ...»(٦) إلخ، وهو من حديث أنس.
  والزيادة ثابتة مفردة عند أحمد، والترمذي، وابن ماجة، وابن السني(٧)، والسيوطي
(١) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷ «من قال حين يصبح أول كلمة يتكلم بها: اللهمَّ لك الحمد لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، آمنت بك مخلصًا لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، وأتوب إليك من سيئ علمي، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، قال يقسم بالله: ما قالها عبد حين يصبح فيدركه أجله في يومه ذلك إلا دخل الجنة، أو قالها حين يمسي فيدركه أجله في ليلته إلا دخل الجنة» ذكره الويسي في السفينة المنجية (ص ٣٥)، وعزاه إلى القرشي في شمس الأخبار: (١/ ٣٢٨).
(٢) شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري له صحبة، توفي سنة (٥٨ هـ) وقيل: (٦٤ هـ) وقيل: (٧٥ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٢/ ٦٩٤ رقم ١١٥٨)، وابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ٣٥٥ رقم ٢٣٩٢).
(٣) ما بين المعقوفتين من صحيح البخاري والترمذي وأبو داود والنسائي.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٢٣ رقم ٥٩٤٧)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٦٧ رقم ٣٣٩٣) والنسائي في سننه: (٨/ ٢٧٩ رقم ٥٥٢٢)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٤٠٥ رقم ٥٠٧٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٢٨ رقم ٣٧٢).
(٥) كان ÷ إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: «اللهمَّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»، وعن عليٍّ #: وإذا خرج قال: «الحمد لله الذي أماط عني الأذى وكفاني المؤنة ". ذكره، أحمد بن هاشم، في السفينة في الأدعية المأثورة: (ص ١٥)، وضياء ذوي الأبصار: (مخطوط)، والإمام القاسم في الاعتصام: والعلوي، في الجامع الكافي في فقه الزيدية: (١/ ٣٣٣).
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (١/ ١١ رقم ١). وأحمد في مسنده: (١٩/ ١٣ رقم ١١٩٤٧)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٣٠ رقم ٥٩٦٣)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٢٨٣ رقم ٣٧٥) وابن ماجة في سننه: (١/ ١٠٩ رقم ٢٩٨)، وأبو داود في سننه: (١/ ٥ رقم ٤)، والترمذي في سننه: (١/ ١١ رقم ٦)، والنسائي في سننه الكبرى: (١/ ٢٠ رقم ١٩).
(٧) أخرجه أحمد في مسنده (١٩/ ١٣ رقم ١١٩٤٧)، الترمذي في سننه (٢/ ٥٠٣ رقم ٦٠٦)، وابن ماجة في سننه (١/ ١٠٩ رقم ٢٩٧) عن علي، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١/ ٢١ رقم ٢١): (١/ ٢٤١ رقم ٢٧٤).