قوله: الباب الخامس ... إلخ في أذكار الوضوء
  وأخرج ابن السني، والطبراني من حديث ابن عمر قال: كان رسول الله ÷ إذا خرج من الخلاء قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذَاقَنِي لَذَّتَهُ، وَأَبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ، وَأَذْهَبَ عَنِّي أَذَاهُ»(١).
  وفي الباب آدابٌ وهيئات كثيرة لا حاجة لذكرها، ومحلها كتب الفقه وشروح الحديث.
قوله: الباب الخامس ... إلخ في أذكار الوضوء
  حديث أنس(٢): أخرجه أبو حاتم وابن حبَّان(٣) في تاريخ الضعفاء والمستغفري بسندٍ واهٍ(٤).
  قال ابن الجوزي ولا يصح، واتهم ابن حبَّان [به] عباد بن صهيب(٥)، واتهم الدار قطني [به] أحمد بن هاشم(٦).
  لكن قال أبو داود: وعباد بن صهيب صدوق. وابن هاشم(٧) وثقه الحاكم. انتهى(٨).
(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٢٤ رقم ٢٥)، والطبراني في الدعاء: (١/ ١٣٦ رقم ٣٧٠).
(٢) عن أنس مرفوعًا قال: دخلت على النبي ÷ وبين يديه إناء فيه ماء، فقال: «يا أنس أُدْنُ مني أعلمك مقادير الوضوء»، فدنوت، لما أن غسل يديه قال: «بسم الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله»، فلما استنجى قال: «اللهمَّ حصن فرجي ويسر أمري»، فلما تمضمض واستنشق قال: «اللهمَّ لقني حجتي ولا تحرمني رائحة الجنة»، فلما أن غسل وجهه قال: «اللهمَّ ببيض وجهي يوم تبيض الوجوه»، فلما أن مسح على رأسه قال: «اللهمَّ غشنا برحمتك وجنبنا عذابك»، فلما أن غسل قدميه قال: «اللهمَّ ثبت قدمي على صراطك المستقيم يوم تزل الأقدام»، ثم قال النبي ÷: «والذي بعثني بالحق نبيًا ما من عبدٍ قالها عند وضوئه لم يقطر من خلل أصابعه قطرة إلا خلق الله ملكًا يسبح الله بسبعين لسانًا يكون ثواب ذلك التسبيح له إلى يوم القيامة». ذكره الويسي في السفينة المنجية (ص ٣٦)، وعزاه إلى ضياء ذوي الأبصار.
(٣) هكذا في النسخ وفي البدر المنير أبو حاتم ابن حبَّان (٢/ ٢٧٦).
(٤) ذكره محمد بن حبَّان أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: ٣٥٤ هـ) في المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، تحقيق: محمود إبراهيم زايد - دار الوعي، حلب، ط ١ (١٣٩٦ هـ): (٢/ ١٦٥ رقم ٧٨٨).
(٥) في (ب): واتهم ابن حبَّان في عباد بن صهيب، وهو: عباد بن صهيب البصري أبو بكر الكليبي، روى عن الإمام جعفر الصادق وغيره. قال أبو داود: صدوق قدري، وقد نال منه بعضهم ولعله بسبب مذهبه. روى له أبو طالب، والمرشد بالله، توفي سنة ٢١٢ هـ). ينظر: ابن عدي، الكامل: (٤/ ٣٤٦)، وابن حبَّان، المجروحين: (٢/ ١٥٤).
(٦) في الأصل: فاتَّهم الدارقطني أحمد بن هاشم. وفي (ب) فَاتَّهم به الدارقطني، وما أثبت من مصادر التخريج، ولعل الإمام نقل كلام ابن الجوزي بتصرف. ينظر: ابن الجوزي، العل المتناهية في الأحاديث الواهية، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي، تحقيق: خليل الميس، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١ (١٤٠٣ هـ) (١/ ٣٣٨).
(٧) أحمد بن هاشم الخوارزمي يروي عن عباد بن صهيب أتهم بالوضع. ينظر: ابن الجوزي، الضعفاء والمتروكين: (١/ ٩١). ينظر: ابن الجوزي، الضعفاء والمتروكون، تحقيق عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١ (١٤٠٦).
(٨) ينظر: ابن الملقن، عمر بن علي بن أحمد الشافعي (المتوفى: ٨٠٤ هـ): البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار =