قوله: الباب الرابع: في ذكر شيء مما ورد عند دخول الخلاء إلخ
  من حديث علي # قال: النبي ÷ «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِى آدَمَ؛ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخلَاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللهِ»(١). (وفي رواية لأنس: إِذَا وَضَعَ أَحَدُهُمْ ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللهِ)(٢) أخرجه الطبراني(٣)، وتكون أعم من الأولى؛ لأن وضع الثوب كناية عن كشف العورة، وذلك يتحصل عند قضاء الحاجة والوضوء، والجماع.
  والخُبُثُ - بضم الخاء والباء -: جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة.
  حديث علي # الموقوف(٤): قد رُوي مرفوعًا، أخرجه ابن السني من حديث ابن عمر قال: كان النبي ÷ إذا دخل الخلاء قال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»(٥) وأخرجه أبو داود مرسلا عن الحسن(٦)، وابن عدي عن بريدة(٧)، ورواه كثير (من)(٨) الأصحاب عن علي #.
  حديث الأحكام(٩): أخرجه ابن ماجة، والسيوطي من حديث أنس قال: كان ÷ إذا خرج من الخلاء قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي في جسدي»(١٠).
(١) أخرجه السيوطي في جمع الجوامع: (٥/ ٢٤٩ رقم ١٠٨/ ١٤٧٣٢).
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ، ب).
(٣) أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط: (٣/ ٦٧ رقم ٢٥٠٤).
(٤) عن علي موقوفًا كان إذا دخل المخرج قال: (بسم الله؛ اللهمَّ إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث). ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ١٥)، وعزاه إلى الإمام أحمد بن عيسى في الأمالي: (١/ ٢).
(٥) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (١/ ٢٤ رقم ٢٥).
(٦) أخرجه أبو داود في المراسيل، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ١ (١٤٠٨ هـ): (١/ ٧٢ رقم ١١٢).
(٧) ينظر: ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال: (٣/ ٢٨٣ رقم ٥٠٨).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).
(٩) كان النبي ÷ إذا خرج من الخلاء قال: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي الحمد لله الذي أماط عني الأذى». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٥)، وعزاه إلى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم # (المتوفى: ٢٩ هـ): في كتاب الأحكام في الحلال والحرام، تحقيق: المرتضى بن زيد المحطوري الحسني، مكتبة بدر للطباعة والنشر والتوزيع (١٤٣٥ هـ/٢٠١٤ م): (١/ ٣٩).
(١٠) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ١١٠/٣٠١)، والسيوطي، في جمع الجوامع المعروف (٢٢/ ٤٣١ رقم ٦٢٢/ ٢٥).