الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الخامس ... إلخ في أذكار الوضوء

صفحة 151 - الجزء 1

  وأخرج الحاكم والنسائي والطبراني: «مَنْ تَوَضَّأَ فقَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، كُتِبَ فِي رَقٍّ، ثُمَّ طُبِعَ بِطَابَعٍ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" وهو من حديث أبي سعيد⁣(⁣١).

  قال ابن حجر: الصحيح وقفه⁣(⁣٢).

  وقال (غيره)⁣(⁣٣): له حكم الرفع، وهو الحق؛ فلا مساغ للاجتهاد فيه، والله أعلم.

  وقد ذكر بعضهم الصلاة على النبي ÷ بعد الوضوء؛ لحديث سهل⁣(⁣٤): «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ÷»⁣(⁣٥).

  حديث محمد بن الحنفية⁣(⁣٦) ¥(⁣٧)، عن أبيه أمير المؤمنين #:


= (١/ ٧٧ رقم ٥٥)، والنسائي في سننه: (١/ ٩٢ رقم ١٤٨) عن عمر بن الخطاب، وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ١١٣ رقم ٢٩٨٩٦)، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٣٢٦ رقم ١٠٥٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٥ رقم ٣٢) عن عقبة بن عامر. وبألفاظ متقاربة.

(١) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٧٥٢ رقم ٢٠٧٢) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ". والطبراني في معجمه الأوسط: (٢/ ١٢٣ رقم ١٤٥٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٧ رقم ٩٨٢٩).

(٢) ينظر: ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢ هـ): تلخيص الحبير، تحقيق: د/ محمد الثاني بن عمر بن موسى، دار أضواء السلف، ط ١ (١٤٢٨ هـ/ ٢٠٠٧ م): (١/ ٣٦٣ و ٢٦٤).

(٣) ما بين القوسين ساقط من: (ب، ج).

(٤) سهل بن سعد الخزرجي الأنصاري من بني ساعدة، صحابي من مشاهير الصحابة من أهل المدينة، توفي سنة (٨٨ هـ). وقيل: (٩١ هـ). روى له الجماعة. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (١٢/ ١٨٨ رقم ٢٦١٢).

(٥) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٦/ ١٢١ رقم/٥٦٩٨).

(٦) قال: محمد بن الحنفيَّة ¥ قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب # فإذا عن يمينه إناءٌ من ماءٍ فسمَّى، قال في الأحكام: (١/ ٤١)، قال: "بسم الله وعلى ملَّة رسول الله، ثم سكب على يمينه، ثم استنجى فقال: اللهمَّ حصن فرجي واستر عورتي ولا تشمت بي الأعداء، ثم تمضمض واستنشق فقال: اللهمَّ لقني حجتي وأذقني عفوك ولا تحرمني رائحة الجنة ثم غسل وجهه فقال: اللهمَّ بيض وجهي يوم تسود الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه، ثم سكب على يمينه فقال: اللهمَّ اعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي، ثم سكب على يساره فقال: اللهمَّ لا تؤتني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، ثم مسح رأسه فقال: اللهمَّ غشني برحمتك فإني أخشى عذابك، اللهمَّ لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا. " ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٣٦)، وعزاه إلى الإمام أحمد بن عيسى في الأمالي: (ص ٢٢).

(٧) محمد بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم المشهور بابن الحنفية تابعي، كان كثير العلم، شديد الورع والقوة، وثقة العجلي وابن حجر، توفي سنة: (٨٠ هـ). ينظر: ابن حبَّان، الثقات: (٥/ ٣٤٧ رقم ٥١٥٩)، المزي، تهذيب الكمال: (٢٦/ ١٤٧ رقم ٥٤٨٤)، والذهبي، سير أعلام النبلاء: (٤/ ١١٠)، والقاسمي، الجداول الصغرى: (مخطوط).