قوله: الباب الخامس ... إلخ في أذكار الوضوء
  وأخرج الحاكم والنسائي والطبراني: «مَنْ تَوَضَّأَ فقَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، كُتِبَ فِي رَقٍّ، ثُمَّ طُبِعَ بِطَابَعٍ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" وهو من حديث أبي سعيد(١).
  قال ابن حجر: الصحيح وقفه(٢).
  وقال (غيره)(٣): له حكم الرفع، وهو الحق؛ فلا مساغ للاجتهاد فيه، والله أعلم.
  وقد ذكر بعضهم الصلاة على النبي ÷ بعد الوضوء؛ لحديث سهل(٤): «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ÷»(٥).
  حديث محمد بن الحنفية(٦) ¥(٧)، عن أبيه أمير المؤمنين #:
= (١/ ٧٧ رقم ٥٥)، والنسائي في سننه: (١/ ٩٢ رقم ١٤٨) عن عمر بن الخطاب، وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ١١٣ رقم ٢٩٨٩٦)، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٣٢٦ رقم ١٠٥٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٥ رقم ٣٢) عن عقبة بن عامر. وبألفاظ متقاربة.
(١) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٧٥٢ رقم ٢٠٧٢) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ". والطبراني في معجمه الأوسط: (٢/ ١٢٣ رقم ١٤٥٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٧ رقم ٩٨٢٩).
(٢) ينظر: ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢ هـ): تلخيص الحبير، تحقيق: د/ محمد الثاني بن عمر بن موسى، دار أضواء السلف، ط ١ (١٤٢٨ هـ/ ٢٠٠٧ م): (١/ ٣٦٣ و ٢٦٤).
(٣) ما بين القوسين ساقط من: (ب، ج).
(٤) سهل بن سعد الخزرجي الأنصاري من بني ساعدة، صحابي من مشاهير الصحابة من أهل المدينة، توفي سنة (٨٨ هـ). وقيل: (٩١ هـ). روى له الجماعة. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (١٢/ ١٨٨ رقم ٢٦١٢).
(٥) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٦/ ١٢١ رقم/٥٦٩٨).
(٦) قال: محمد بن الحنفيَّة ¥ قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب # فإذا عن يمينه إناءٌ من ماءٍ فسمَّى، قال في الأحكام: (١/ ٤١)، قال: "بسم الله وعلى ملَّة رسول الله، ثم سكب على يمينه، ثم استنجى فقال: اللهمَّ حصن فرجي واستر عورتي ولا تشمت بي الأعداء، ثم تمضمض واستنشق فقال: اللهمَّ لقني حجتي وأذقني عفوك ولا تحرمني رائحة الجنة ثم غسل وجهه فقال: اللهمَّ بيض وجهي يوم تسود الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه، ثم سكب على يمينه فقال: اللهمَّ اعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي، ثم سكب على يساره فقال: اللهمَّ لا تؤتني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، ثم مسح رأسه فقال: اللهمَّ غشني برحمتك فإني أخشى عذابك، اللهمَّ لا تجمع بين نواصينا وأقدامنا. " ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٣٦)، وعزاه إلى الإمام أحمد بن عيسى في الأمالي: (ص ٢٢).
(٧) محمد بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم المشهور بابن الحنفية تابعي، كان كثير العلم، شديد الورع والقوة، وثقة العجلي وابن حجر، توفي سنة: (٨٠ هـ). ينظر: ابن حبَّان، الثقات: (٥/ ٣٤٧ رقم ٥١٥٩)، المزي، تهذيب الكمال: (٢٦/ ١٤٧ رقم ٥٤٨٤)، والذهبي، سير أعلام النبلاء: (٤/ ١١٠)، والقاسمي، الجداول الصغرى: (مخطوط).