قوله: الباب الثامن: في أذكار الأذان ... إلخ
  حديث عبد الله(١): لم يوجد متنه مسرودا هذا السرد، وله شاهدٌ في الجملة: فعند مسلم، وأبي داود، والنسائي من حديث عمر قال: قال رسول الله ÷: «إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»(٢) إلا أنه قال في العدة: «ما من مسلم يسمع النداء ..»(٣) وساق لفظ الأصل، قال: أخرجه الطبراني في الكبير، وأخرجه أبو يعلى، والطبراني، والحاكم، وابن السني من حديث أبي أمامة عنه ÷ قال: «إِذَا نَادَى الْمُؤذن للصَّلَاةِ فُتِحَت أَبْوَابُ السَّمَاءِ، واستُجِيب الدُّعَاءُ، فَمَنْ نَزَل بِهِ كَرْبٌ، أَوْ شِدَّةٌ فَلْيَتَحَيَّنِ الْمُؤذن(٤)، فَإِذَا كَبَّرَ كَبَّرَ، وَإِذَا تَشَهَّدَ تَشَهَّدَ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاح، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ربَّ هذهِ الدعوةِ التامةِ، دعوةُ الحقِ المستجابةِ المستجابُ لَهَا، أَحْيِنَا عَلَيْهَا، وَابْعَثْنَا عَلَيْهَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ خَيْارِ أَهْلِهَا مَحْيَانَا ومماتَنا»(٥).
  وفي الحصن اختلاف في بعض الألفاظ، لفظ الحصن: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الصَّادِقَةِ الْمُسْتَجَابُ لَهَا، دَعْوَةِ الْحَقِّ، وَكَلِمَةِ التَّقْوَى، أَحْيِنَا عَلَيْهَا وَأَمِتْنَا عَلَيْهَا، وَابْعَثْنَا عَلَيْهَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أَهْلِهَا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَه»(٦).
= دار المعرفة - بيروت. (١٣٧٩ هـ): (٢/ ٩٥).
(١) عن ابن مسعود: أن النبي ÷ قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ فَيُكَبِّرُ وَيَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَاجْعَلْ فِي الْأَعْلِينَ دَرَجَتَهُ، وَفِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتِهِ، وَفِي الْمُقَرَّبِينَ ذِكْرَهُ، إِلَّا وَجَبَتِ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ١٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٣ رقم ١١٧٦).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٢٨٩ رقم ١٢ - (٣٨٥) وأبو داود في سننه: (١/ ٣٩٦ رقم ٥٢٧)، والنسائي في المجتبى: (٢/ ٧ رقم ٦٣٣) بنحوه.
(٣) ينظر: الشوكاني اليمني، تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين: (١/ ١٥٣).
(٤) في (أ، ب) كرب أو شبه فليجيبن، وما أثبتناه من (ج، د).
(٥) أخرجه الطبراني في الدعاء: (١/ ١٥٩ رقم ٤٥٨)، وأبو يعلى في مسنده: (٢/ ٧٦ رقم ٧٢٢) بنحوه عن سعد بن أبي وقاص، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٣١ رقم ٢٠٠٤) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٨٩ رقم ٩٨). وما بين المعقوفتين من المصادر
(٦) ينظر: الشوكاني، تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين: (١/ ٦٧ و ٨١).