ابن عباس، قال أبو صالح: رواية أبي هريرة " فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى - رَسُولِ اللهِ ÷ فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ ÷: «ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ»⁣^(⁣١).

  حديث وَرَّاد⁣^(⁣٢): أخرجه الشيخان، وأبو داود، والنسائي، والطبراني، والبزَّار أيضًا عن ابن عباس، وغيره عن المغيرة بلفظه، وزاد الطبراني: «يحيي ويميت»، وزاد الطبراني والبزَّار وابن السني: «بيده الخير»، وقد روى مسلم وغيره عن النبي ÷ كان يقول هذا التهليل وحده ثلاث مرات⁣^(⁣٣).

  ومما روي⁣^(⁣٤) عقيب الصلاة حديث عقبة بن عامر⁣^(⁣٥) قال: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ÷ أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ»، أخرجه الثلاثة، والحاكم، وقال: صحيحٌ على شرط مسلم، وابن حبَّان في صحيحه⁣^(⁣٦).

  وعن عمرو بن ميمون الأَوْدِيَّ⁣^(⁣٧) قال: «كان سعد بن أبي وقاص⁣^(⁣٨) يعلِّم بنيه هذه

= سبحان الله ثلاثًا وثلاثين والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، والله أكبر أربعًا وثلاثين فإنكم ستدركون من سبقكم وتسبقون به من بعدكم». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٩)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٤٧٦.

(١) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٢٨٩ رقم ٨٠٧)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٤١٦ رقم ١٤٢ - (٥٩٥)، النسائي في المجتبى: (٣/ ٧٨ رقم ١٣٥٣).

(٢) عن عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَرَّادًا كَاتِبَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷، كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لَمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٦)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٦ رقم ١١٨٦).

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٢٨٩ رقم ٨٠٧)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٤١٦ رقم ١٤٢ - (٥٩٥) عن أبو هريرة، وأبو داود في سننه: (٢/ ٦١٨ رقم ١٥٠٤)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ١٠٣ رقم ١٢٧٨)، والطبراني في الدعاء: (١/ ٢٢٩ رقم ٧٢٣)، والبزار في مسنده: (١٠/ ٨٤ رقم ٤١٥١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص ٢٧٥ رقم ٧٦٠) واللفظ للطبراني.

(٤) في (ب، ج) ومما ورد.

(٥) عقبة بن عامر الجهني، القضاعي من أصحاب معاوية بْن أَبِي سفيان، وشهد صفين معه، وولي له مصر، وسكنها، توفي سنة (٥٨ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٣/ ١٠٧٣ رقم ١٨٢٤) وابن الأثير، أسد الغابة: (٤/ ٥١ رقم ٣٧١١).

(٦) أخرجه أبو داود في مسنده: (٢/ ٦٣١ رقم ١٥٢٣)، والترمذي في سننه: (٥/ ١٧١ رقم ٢٩٠٣)، والنسائي في المجتبى: (٣/ ٦٨ رقم ١٣٣٦)، وأخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٣٨٣ رقم ٩٢٩)، وابن حبَّان في صحيحه: (٥/ ٣٤٥ رقم ٢٠٠٤).

(٧) عَمْرو بن ميمون الأَودِيّ، أَبُو عَبْد اللَّه، أدرك الجاهلية ولم يلق النبي ÷، وثقه ابن معين، والنَّسَائي، والعجلي، روى له الجماعة توفي سنة (٧٤ هـ) وقيل غير ذلك. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٢٢/ ٢٦١ الى ٢٦٥ رقم ٤٤٥٨).

(٨) سعد بْن أَبِي وقاص، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ ÷. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ٤٥٢ رقم ٢٠٣٨).