الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة

صفحة 181 - الجزء 1

  حديث أم سلمة⁣(⁣١): أخرجه بلفظه الطبراني في الصغير، وابن السني⁣(⁣٢).

  حديث أبي أمامة⁣(⁣٣): أخرجه الطبراني، وابن السني كلُّهما من حديث أمامة⁣(⁣٤). ويؤخذ من قوله ÷ "إلا رجلًا قال مثل ما قال أو زاد" جواز الزيادة في الأذكار الواردة بعددٍ مقدَّرٍ، وقد منع ذلك بعض العلماء، وهذا يحجُّه إلا ما عرف بدليلٍ أو قرينةٍ تفيد الوقف على العدد؛ فلا بأس مثل ألفاظ التشهد، وذكر الركوع والسجود، ونحو ذلك. إلَّا "قبل أن يثني رجله" فلم يذكرها.

  حديث معاذ⁣(⁣٥): أخرجه مع اختلاف ونقص يسير الترمذي وصحَّحه، من طريق أبي ذر⁣(⁣٦)، وأخرجه النسائي بلفظه⁣(⁣٧)، إلَّا ما مرجعه إلى تصرفٍ غير مخلٍّ عن معاذ، إلَّا أنه قال: "ومن قالهن بعد العصر أُعطي مثل ذلك"، وحديث الباب: "ومن قالهن بعد المغرب" وهو الأنسب؛ فأكثر الأذكار بعد الفجر مشتركة الإتيان بها بعد المغربُ كما في


(١) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ^، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقًا طَيِّبًا وَعِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٥)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٩٠ رقم ٣٣٩).

(٢) أخرجه الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي (المتوفى: ٣٦٠ هـ) في الروض الداني (المعجم الصغير) تحقيق: محمد شكور محمود، المكتب الإسلامي، دار عمار، بيروت، عمان، ط ١ (١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م): (٢/ ٣٦ رقم ٧٣٥)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ١٠٠ رقم ١١٠). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١١١ رقم ١٦٩٧٦) رواه الطبراني في الصغير، ورجاله ثقات.

(٣) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ كَانَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلَ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَى مَا قَالَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٢٠)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٦ رقم ١١٤٦).

(٤) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٨/ ٢٨٠ رقم ٨٠٧٥)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ١١٥ رقم ١٣٢).

(٥) عن معاذ قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات، كتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكنَّ له عدل عشر نسمات، وكن له حرسًا من الشيطان وحرزًا من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله تعالى، فإن قالهنَّ بعد صلاة المغرب كنَّ له من ليلته مثل ذلك». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٢)، وعزاه إلى القرشي في شمس الأخبار.

(٦) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥١٥ رقم ٣٤٧٤) عن أبي ذر، وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب».

(٧) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٥٤ رقم ٩٨٧٧) عن معاذ.