قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة
  اللهِ ÷ يَقْرَأُ فِي الْوَتْرِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: "سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالثَّالِثَةِ، ويرفعه. رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وهذا لفظه(١).
  ورواه الدار قطني في سننه بلفظ ما تقدم، ويقول: «رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» ورواه أحمد، وأبو داود وغيرهما بزيادة: و"المعوذتين" إلا أن الترمذي روى عن عائشة أن المعوذتين كان يقرؤها في الوتر من طريق أخرى غير ما سبق(٢).
  قال الحاكم: من حديث ابن عباس كان رسول الله ÷ يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ويقول بعد أن يسلِّم: «اللَّهُمَّ رَبِّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمُحَمَّدٍ ÷ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»(٣).
  حديث الأضحية لابن عباس(٤): أخرج(٥) الجماعة بعض ألفاظه يسيرًا منها من حديث أنس قال: «ضَحَّى رسول الله ÷ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، [ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ]، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا»(٦).
(١) أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه: (٢/ ٩٥ رقم ٦٨٨٨)، وأحمد في مسنده: (٣٥/ ٨٠ رقم ٢١١٤٢)، و أبوداود في سننه: (٢/ ٥٦٩ رقم ١٤٣٠)، والنسائي في السنن الكبرى: (٩/ ٢٧٠ رقم ١٠٥٠٢).
(٢) أخرجه الدار قطني، في سننه: (٢/ ٣٥٥ رقم ١٦٦٠)، وأحمد في مسنده: (٤٣/ ٧٩ رقم ٢٥٩٠٦)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٥٦٣ رقم ١٤٢٤)، والترمذي في سننه: (٢/ ٣٢٦ رقم ٤٦٣) وقال: «وهذا حديث حسن غريب».
(٣) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٣/ ٧٢١ رقم ٦٦١٠).
(٤) عن ابن عباس مرفوعًا: قال بعد أن وصف قصة ذبح رسول الله ÷ وإضجاعه كبشه وفري أوداجه وتقييده ثلاث قوائم منه ويبقى له واحدة يركض بها فيقول عند أخذ الشفرة مستقبلا القبلة للذبح: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما " الى آخر الاستفتاح الأول - ثم يضع الشفرة ويقول: "بسم الله والله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم منك ولك، اللهم تقبل من محمد وآل محمد إنك أنت السميع العليم ويمر الشفرة إمرارا سريعًا لإراحة الأضحيَّة، ثم يقول في الثاني كذلك إلا أنه يقول: اللهم تقبل من محمد ومن أمة محمد من لم يذبح، ثم يقول قائمًا قبل ذبح الآخر: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل». إلخ الآيتين. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٩)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٢١.
(٥) في (أ، ب، ج) أخرجه.
(٦) أخرجه أحمد في مسنده: (١٩/ ١٩٣ رقم ١٢١٤٧)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢١١٤ رقم ٢٥٤٥)، ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٥٥٦ رقم ١٧ - (١٩٦٦)، وابن ماجة في سننه: (٤/ ٢٩٩ رقم ٣١٢٠)، وأبو داود في سننه: =