قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة
  والأملح: ما بياضه أكثر من سواده، كما في النهاية(١).
  وأخرج أكثر لفظه أبو داود، وذكر التوجه وسائر الألفاظ، وكذلك الحاكم، وابن ماجة كُلّهم عن جابر، والبعض عن عائشة، وفيه: "اشحذي لي المدية"، وفيه: «اللهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ» رواه مسلم(٢).
  وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ(٣) أَنَّه ÷ دعا فاطمة & وأمرها بأن تشهد الأضحية فَإِنَّه يُغْفَرُ لَكِ(٤) عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهُ وَقُولِي: إِنَّ صَلَاتِي إلى آخر التوجه.
  قال عمران: فسألت رسول الله ÷ أذلك لك ولآل محمد خَاصَّةً أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً؟، فَقَالَ: «بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً». رواه الحاكم(٥).
  قال ابن عباس لما سُئل عن قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ}(٦) قَالَ: " إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْحَرَ الْبَدَنَةَ فَأَقِمْهَا، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، مِنْكَ وَلَكَ، ثُمَّ سَمِّ، ثُمَّ انْحَرْهَا»، قَالَ: قُلْتُ: وَأَقُولُ ذَلِكَ فِي الْأُضْحِيَّةِ. رواه الحاكم(٧).
  ومثل أكثر حديث الباب رُوي عن أمير المؤمنين مرفوعًا. رواه (أحمد)(٨)، إلا أنه قال: يؤتى بكبشين أقرنين أملحين فيذبحهما في مصلَّاه ويطعمهما المساكين، ويأكل منها
= (٤/ ٤٢٠ رقم ٢٧٩٣)، والترمذي في سننه: (٤/ ٨٤ رقم ١٤٩٤)، والنسائي في سننه الكبرى: (٤/ ٣٤٥ رقم ٤٤٦٢)، ما بين المعقوفتين من صحيح مسلم.
(١) ينظر: ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر: (٤/ ٣٥٤).
(٢) أخرجه أبوداود في سننه: (٤/ ٤٢١ رقم ٢٧٩٥)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٦٣٩ رقم ١٧١٦)، وابن ماجة في سننه: (٤/ ٣٠١ رقم ٣١٢٢) عن جابر. ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٥٥٧ رقم ١٩ - (١٩٦٧) عن عائشة.
(٣) عمران بْن حُصَيْن بْن عُبَيْد الخزاعي الكعبي، سكن البصرة، ومات بها سنة (٥٢ هـ). ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٣/ ١٢٠٨ رقم ١٩٦٩).
(٤) في (أ، ب) فإنها يغفر لك.
(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٢٤٧ رقم ٧٥٢٤) بنحوه، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".
(٦) سورة الحج: ٣٦.
(٧) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٢/ ٤٢٢ رقم ٣٤٦٦) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
(٨) ما بين القوسين ساقط من (ب).