الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الحادي عشر: في أذكار تقال عند هيجان الريح ونحو ذلك

صفحة 201 - الجزء 1

  نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ». رواه الترمذي، والنسائي، قال الترمذي: حسن صحيح⁣(⁣١) و كَانَ ÷ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَقْحًا لَا عَقِيمًا⁣(⁣٢)» أخرجه ابن حبَّان في صحيحه⁣(⁣٣)؛ فقوله: لقحا باللام والقاف وتجيء بسكون القاف، وهي الرياح الحاملة للسحاب والعقيم: عكسها.

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٤): الموقوف والمرفوع أخرجهما أولاده # في الجامع الكافي والشفاء وغيرهما والله أعلم، قالت عائشة: فنظر رسول الله ÷ إلى القمر فقال: «يَا عَائِشَةُ اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا؟ فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ» رواه أحمد والترمذي، والنسائي، وابن جرير، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وحسنه الترمذي، وصححه، والله أعلم⁣(⁣٥).


(١) أخرجه الترمذي في سننه: (٤/ ٥٢١ رقم ٢٢٥٢) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٤١ رقم ١٠٧٠٣).

(٢) (لَقَحًا) أي: حاملا للماء (لا عقيما): لا ماء فيها، كالعقيم من الحيوان لا ولد له، شبه الريح التي جاءت بخير من إنشاء سحاب ماطر بالحامل، كما شبه ما لا يكون كذلك بالعقيم، ينظر: محمد عبد الرؤوف المناوي (المتوفى: ١٠٣١ هـ): فيض القدير - دار الكتب العلمية بيروت - لبنان (د. ط) - (د. ت): (٥/ ١٢٨ رقم ٦٥٧٢).

(٣) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٢٨٨ رقم ١٠٠٨)، وقال محقق الكتاب "إسناده قوي على شرط البخاري".

(٤) عن علي # أنه كان إذا رأى كوكبًا منقضًا قال: "اللهمَّ صوبه وأصب به وقنا شر ما تريده". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٢٦)، وعزاه للإمام زيد بن علي في المجموع الفقهي والحديثي: (١/ ٢٨٤).

(٥) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٣/ ٢٣٩ رقم ٢٦١٤٦)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٥٢ رقم ٣٣٦٦) وقال: «هذا حديث حسن صحيح». والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٢٢ رقم ١٠٠٦٤)، والطبراي، محمد بن جرير، الجامع في تفسير القرآن ١٠/ ٤١٥، والحاكم في مستدركه: (٢/ ٥٨٩ رقم ٣٩٨٩) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".