قوله: الباب الحادي عشر: في أذكار تقال عند هيجان الريح ونحو ذلك
  نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ». رواه الترمذي، والنسائي، قال الترمذي: حسن صحيح(١) و كَانَ ÷ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَقْحًا لَا عَقِيمًا(٢)» أخرجه ابن حبَّان في صحيحه(٣)؛ فقوله: لقحا باللام والقاف وتجيء بسكون القاف، وهي الرياح الحاملة للسحاب والعقيم: عكسها.
  حديث أمير المؤمنين #(٤): الموقوف والمرفوع أخرجهما أولاده # في الجامع الكافي والشفاء وغيرهما والله أعلم، قالت عائشة: فنظر رسول الله ÷ إلى القمر فقال: «يَا عَائِشَةُ اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا؟ فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ» رواه أحمد والترمذي، والنسائي، وابن جرير، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وحسنه الترمذي، وصححه، والله أعلم(٥).
(١) أخرجه الترمذي في سننه: (٤/ ٥٢١ رقم ٢٢٥٢) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٤١ رقم ١٠٧٠٣).
(٢) (لَقَحًا) أي: حاملا للماء (لا عقيما): لا ماء فيها، كالعقيم من الحيوان لا ولد له، شبه الريح التي جاءت بخير من إنشاء سحاب ماطر بالحامل، كما شبه ما لا يكون كذلك بالعقيم، ينظر: محمد عبد الرؤوف المناوي (المتوفى: ١٠٣١ هـ): فيض القدير - دار الكتب العلمية بيروت - لبنان (د. ط) - (د. ت): (٥/ ١٢٨ رقم ٦٥٧٢).
(٣) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٢٨٨ رقم ١٠٠٨)، وقال محقق الكتاب "إسناده قوي على شرط البخاري".
(٤) عن علي # أنه كان إذا رأى كوكبًا منقضًا قال: "اللهمَّ صوبه وأصب به وقنا شر ما تريده". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٢٦)، وعزاه للإمام زيد بن علي في المجموع الفقهي والحديثي: (١/ ٢٨٤).
(٥) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٣/ ٢٣٩ رقم ٢٦١٤٦)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٥٢ رقم ٣٣٦٦) وقال: «هذا حديث حسن صحيح». والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٢٢ رقم ١٠٠٦٤)، والطبراي، محمد بن جرير، الجامع في تفسير القرآن ١٠/ ٤١٥، والحاكم في مستدركه: (٢/ ٥٨٩ رقم ٣٩٨٩) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".