الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء

صفحة 230 - الجزء 1

  اللَّهُمَّ عافِني في بَدَني، اللهم عافِنِي في سَمْعِي، اللَّهُمَّ عافني في بَصَري، اللهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الكُفر والفَقرِ، اللَّهُمَ إني أعُوذُ بِكَ مِن عذابِ القبر، لا إلهَ إلا أنتَ، يُعيدها ثلاثًا (حِين يُصبحُ)⁣(⁣١)، وثلاثًا حين يُمسي، فقال إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَدْعُو بِهِنَّ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنِ أسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ» أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن السني⁣(⁣٢).

  وعن ابن عباس مرفوعًا: «مَنْ قَالَ [حِينَ يُصْبِحُ:]⁣(⁣٣) {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ١٧ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ١٨ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ١٩}⁣(⁣٤)، أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ» أخرجه ابن السني، وأبو داود، ولم يضعفه⁣(⁣٥)، وضعفه البخاري في تاريخه⁣(⁣٦).

  وعن بعض بنات رسول الله ÷: أن النبي ÷ كان يعلمها فيقول: «قُولِي حِينَ تُصْبِحِينَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَان، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُصْبِحُ حُفِظَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي حُفِظَ حَتَّى يُصْبِحَ». أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن السني⁣(⁣٧).

  وقوله: «ما شاء الله» إلخ: يحمل على الأمور المرادة لله تعالى، المخصوصة إيجادا وإعداما لله تعالى، والله أعلم.


= ينظر: ابن حبَّان، الثقات: (٥/ ٧٧ رقم ٣٩٣٥)، والمزي، تهذيب الكمال: (١٧/ ٥ رقم ٣٧٧١).

(١) في (أ، ذ): (إذا أصبح) وما أثبتناه هو الصواب.

(٢) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤٢١ رقم ٥٠٩٠)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٤ رقم ٩٧٦٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٦٥ رقم ٦٩) مع نقص في ألفاظ الحديث.

(٣) ما بين المعقوفتين من ابي داود وعمل اليوم والليلة.

(٤) سورة الروم: ١٧ - ١٩.

(٥) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٧٣ رقم ٧٩)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٤١٠ رقم ٥٠٧٦).

(٦) ينظر: ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله (المتوفى: ٥٧١ هـ): تاريخ دمشق، تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع (١٤١٥ هـ/ ١٩٩٥ م): (٦/ ٢١٣ رقم ١٤٨٧).

(٧) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤١٠ رقم ٥٠٧٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٠ رقم ٩٧٥٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٧٣ رقم ٧٩).