الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء

صفحة 232 - الجزء 1

  أصْبَحَ: اللَّهُمَّ إني أصْبَحُتُ منْكَ في نِعْمَةٍ وَعافِيَةٍ وَسَتْرٍ، فأتِمَّ نِعْمَتَكَ عَليَّ وَعَافِيَتَكَ وَسَتْرَكَ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ؛ إِذَا أصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، كان حَقًّا على اللَّهِ تَعالى أنْ يُتِمَّ عَلَيْهِ [نِعْمَتَهُ] ".

  وفيه: عن أبي الدرداء: "مَن قالَ فِي حِينَ يُصْبحُ وَحِينَ يُمْسِي: أستغفر الله حَسْبِيَ اللَّهُ، لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ؛ سَبْعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ اللَّهُ تَعالى ما أهمَّهُ مِنْ أمْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ ". انتهى كلام النووي عن ابن السني⁣(⁣١).

  وأخرجه أبو داود موقوفا على أبي الدرداء، وزاد: «صادقًا [كان] بها أو كاذبًا»⁣(⁣٢).

  وعن ابن عمر: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله مائة مرة، والحمد لله مائة مرة، ولا إله إلا الله مائة مرة، والله أكبر مائة مرة غفرت ذنوبه». رواه الترمذي⁣(⁣٣).

  وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ÷ «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرًا وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الطبراني⁣(⁣٤).

  وعن عبد الله بن أبي أوفى⁣(⁣٥) مما يختص بالصباح قال: كان رسول الله ÷ إذا أصبح قال: «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لله ø، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ لِلَّهِ، وَالْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لله ø، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلَاحًا، وَأَوْسَطَهُ نَجَاحًا، وَآخِرَهُ فَلَاحًا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» أخرجه ابن السني⁣(⁣٦).

  وأخرجه ابن أبي شيبة بدون "الحمد لله"، وقال: "وَمَا يَضْحَى فِيهِمَا لِلَّهِ تعالى وَحْدَهُ" بَدَل "ما سكن"، وقال: «وَأَوْسَطَهُ فَلَاحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا، أَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا والآخرة يَا

  أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ»⁣(⁣٧). قال في الشرح: يضحى: بفتح الياء وسكون المعجمة: أي يبرد⁣(⁣٨).

  وعن ابن عباس: أَنَّ رَجُلًا، شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ يُصِيبُهُ الْآفَاتُ، فَقَالَ [لَهُ] رَسُولُ اللَّهِ ÷:


(١) ذكره النووي في الأذكار: (١/ ١٦٨، ١٦٧، ١٦٦ رقم ٤٥٢ و ٤٥٤ و ٤٥٥ و ٤٥٦ و ٤٦٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٧ رقم ٣٤) و (١/ ٧١ رقم ٧٧) و (١/ ٤٠ رقم ٣٩) و (١/ ٤٨ رقم ٤٨) و (١/ ٥٢ رقم ٥٥) و (١/ ٦٧ رقم ٧١)، وما بين المعقوفتين في الحديث من كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني.

(٢) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤١٥ رقم ٥٠٨١)، وما بين المعقوفتين من سنن أبي داود.

(٣) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥١٣ رقم ٣٤٧٠) بلفظ مقارب. وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».

(٤) ذكره الطبراني في كنز العمال: (١/ ٤٩٢ رقم ٢١٦٤)، والمنذري في الترغيب والترهيب: (١/ ٢٦١ رقم ٩٨٧).

(٥) عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي أبو إبراهيم وقيل أبو محمد وقيل أبو معاوية، شهد بيعة الرضوان. ينظر: ابن حجر، تهذيب التهذيب: (٥/ ١٣٢ رقم ٢٦٠).

(٦) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٤٠ رقم ٣٨).

(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٣٥ رقم ٢٩٢٧٧).

(٨) ينظر: المباركفوري، أبو الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام الرحماني (المتوفى: ١٤١٤ هـ): مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء - الجامعة السلفية، الهند، ط ٣ (١٤٠٤ هـ، ١٩٨٤ م): (٨/ ١٥٧)