فصل في شيء مما يقال في مطلق الليل والنهار
  من عذاب القبر(١)، ومن قرأها فقد أكَثَرَ وأطَنَبَ) كما تقدم، أخرجه الحاكم(٢).
  ومما يخصُّ ليلة الجمعة ويومها
  فعن أبي هريرة: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمَ جُمُعَةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» رواه الطبراني(٣).
  وعن أبي سعيد: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» رواه الحاكم(٤)، والبيهقي عنه أيضًا، وقال: «أَضَاءَ لَهُ [مِنَ النُّورِ] مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»(٥).
  وعن أمير المؤمنين - سلام الله عليه: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَهُوَ مَعْصُومٌ إِلَى ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ» رواه الضياء(٦).
  وعن ابن عباس: «مَنْ قَرَأَ السُّورَةَ الَّتِي يُذْكُرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ حَتَّى تَجِبَ الشَّمْسُ» رواه الطبراني(٧).
  وعن عائشة: «مَنْ قَرَأَ بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أَعَاذَهُ اللَّهُ ø مِنَ السُّوءِ إِلَى الْجُمُعَةِ
(١) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).
(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٢/ ٥٤٠ رقم ٣٨٣٩) بلفظ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ¥، قَالَ: " يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلَاهُ فَتَقُولُ رِجْلَاهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ أَوْ قَالَ بَطْنِهِ، فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ، ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ، قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْنَبَ "وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
(٣) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٨/ ٢٦٤ رقم ٨٠٢٦) عن أبي أمامة.
(٤) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٢/ ٣٩٩ رقم ٣٣٩٩) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
(٥) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٣/ ٣٥٣ رقم ٥٩٩٦)، وما بين المعقوفتين من سنن البيهقي.
(٦) أخرجه المقدسي، ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد (المتوفى: ٦٤٣ هـ): الأحاديث المختارة أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، دراسة وتحقيق: الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان ط ٣ (١٤٢٠ هـ/٢٠٠٠ م). (٢/ ٥٠).
(٧) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (١١/ ٤٨ رقم ١١٠٠٢).