الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: فصل في توديع المسافر

صفحة 254 - الجزء 1

  حديث ابن عمرو⁣(⁣١): رواه أحمد والطبراني وغيرهما⁣(⁣٢).

  حديث أنس⁣(⁣٣): لم أجده⁣(⁣٤)، وناهيك أنه في أمالي أبي طالب وهو الإمام.

قوله: فصل في توديع المسافر

  حديث علي #(⁣٥): أخرجه أبو داود، والنسائي بلفظ آخر⁣(⁣٦): وهو من رواية عبد الله بن يزيد الخطمي⁣(⁣٧) قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ، قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ، وَأَمَانَتَكُمْ، وَخَوَاتِمَ أَعْمَالِكُمْ»⁣(⁣٨).

  وأما عهده المشهور فهو في كتب الأصحاب، ورواه هبة الله البارزي⁣(⁣٩) في مجتباه الجامع بين الصِّحاح الستَّة.


(١) عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟!، قَالَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ وَلَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٢)، وعزاه إلى السخاوي في المقاصد الحسنة: (ص ٥٠).

(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (١١/ ٦٢٣ رقم ٧٠٤٥) قال شعيب الارناووط حديث حسن، بلفظ: " مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ، فَقَدْ أَشْرَكَ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: " أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ: اللهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ". أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (١٣/ ٢٢ رقم ٣٨) بنحوه.

(٣) عَنْ أَنَسِ مرفوعًا قَالَ: لَمْ يُرِدْ رَسُولُ اللَّهِ ÷ سَفَرًا إِلاَّ قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ: «اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ أَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَائِى اللَّهُمَّ اكْفِنِ مَا أَهَمَّنِي وَمَا لاَ أَهْتَمُّ بِهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِ التَّقْوَى وَاغْفِرْ لِى ذَنُوبي، وَوَجِّهْنِ للخَيْرِة أيْنمَا تَوَجَّهْتُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٣)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه: (٢٩١).

(٤) رواه بلفظه الطبراني في الدعاء: (ص ٢٥٥ رقم ٨٠٥)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (ص ٤٤٤ رقم ٤٩٥)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (ص ٣٥)، وأبو يعلى في مسنده: (٥/ ٦٥٧ رقم ٢٧٧٠).

(٥) عن علي # قال: كان النبي ÷ إذا بعث جيشًا من المسلمين قال: «انطلقوا ببسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله ÷، ثم يوصيهم بعهده المشهور. إلخ. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٣)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه: (ص ٣٩٩).

(٦) أخرجه أبو داود في سننه: (٤/ ٢٥٦ رقم ٢٦١٤)، عن أنس بن مالك، والنسائي في سننه الكبرى (٨/ ٥٥ رقم ٨٦٢٧).

(٧) عبد اللَّه بن يزيد الأنصاري الخطمي، له صحبة، قيل إنه شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وشهد مع علي مشاهده كلها، سكن الكوفة، وكان أميرًا بها لابن الزبير في أيامه. ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٦/ ١٨)، والمزي تهذيب الكمال: (١٦/ ٣٠٣).

(٨) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٨٩ رقم ١٠٢٦٨)، وفي عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٥٢ رقم ٥٠٧).

(٩) هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن المسلم الجهيني، الشافعي، الحموي، المعروف بابن البارزي، مفسر، مقريء، محدث، فقيه، أصولي. نحوي، لغوي، توفي سنة (٧٣٨ هـ)، له: البستان في تفسير القرآن، والناسخ والمنسوخ وغيرهما. ينظر: الصفدي، الوافي بالوفيات: (٢٧/ ١٧٢ رقم ٣)، وكحالة، معجم المؤلفين: (١٣/ ١٣٩).

ما بين القوسين ساقط من (أ، ب).