نبذة في مصطلح الحديث
  قال محمد بن إبراهيم: (ومعنى العلَّة والشذوذ كثير الأطراف)(١).
  قلت: وسيأتي هنا بيان ما يفيد - إن شاء الله تعالى، وليس المراد بالضعيف أنه كذبٌ، بل عدم فيه شرط الصحة والحسن: أي لم يظهر، وقد يكون عن صادقٍ أو مصونٍ عن الخطأ.
  قال: والضعيف باعتبار هذه الأسباب أقسامٌ كثيرةٌ؛ لأن عدم الاتصال يدخل تحته قسمان: المرسل، والمنقطع على الخلاف فيهما، وما انضم إليه سببٌ آخر مع السبب المتقدم، قسم آخر للضعيف وهو اثنا عشر قسما؛ لأن قيد العدالة لم يدخل تحته الضعيف والمجهول مضروبة في الستة تكون اثنا عشر، قال: هذا ما اجتمع فيه سببان مضعفان وما اجتمع فيه ثلاثة يدخل تحته عشرة أقسام، وعددها ثم أنهاها باعتبار الإفراد والاجتماع إلى اثنين وأربعين قسما، وهو القسم الأول
  نعم: وقد دخل في الضعيف المعلق: وهو أن يحذف من أول السند واحد أو أكثر، ويكون ذلك بتصرف من المصنف، وهو على أقسام: أن يقول: قال رسول الله ÷ أو يذكر مع الصحابي التابعي، أو يحذف من حدثه ويذكر من فوقه؛ حيث لم يكن ذلك تدليسًا وإلا فمدَّلس، وإن كان الحذف من آخر السند بأن يكون من بعد التابعي فهو مرسل(٢).
  ومن أقسام المرسل:
  المعضل: بأن يكون الساقط اثنين فصاعدًا مع التوالي(٣).
  والمنقطع: إذا كان اثنين مع عدم التوالي.
  ودخل في الضعيف أيضًا: ما كان الطعن فيه لكذب الراوي، أو تهمته بذلك، أو فحش غلطه، أو غفلته، أو فسقه(٤).
(١) عبارة تنقيح الأنظار: وللضعيف باعتبار هذه الأقسام، أقسام كثيرة. ينظر: ابن الأمير، توضيح الأفكار: (١/ ٢٤٨).
(٢) ينظر: ابن الأمير، توضيح الأفكار: (١/ ٢٤٩ - ٢٥٢)، و (١/ ٣٢٦).
(٣) ينظر: ابن الأمير، توضيح الأفكار: (١/ ٣٢٧).
(٤) ينظر: ابن الأمير، توضيح الأفكار: (١/ ٣٢٧) أو تهمته بذلك، أو فحش غلطه، أو غفلته، أو وهمه، فالأول الموضوع، والثاني المتروك، والثالث المنكر على رأي وكذا الرابع والخامس، ثم الوهم إن اطلع عليه بالقرآئن وجمع الطرق: فالمعلل. ينظر: ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٤٤).