الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

نبذة في مصطلح الحديث

صفحة 264 - الجزء 1

  أو عزيزٌ: وهو ما رواه اثنان عن مثلهما ويسمى عزيزًا لذلك؛ لقلَّة وجوده⁣(⁣١).

  وغريبٌ: وهو ما تفرَّد بروايته شخصٌ واحدٌ في أيِّ موضعٍ وقع التفرد به في السند، فإن كان التفرد في أصل السند فهو الفرد المطلق وإن لم يكن فهو الفرد النسبي⁣(⁣٢).

  وصحيحٌ: وهو ما نقله عدلٌ تامُّ الضبط عن مثله إلى منتهاه متَّصل السند غير معللٍ ولا شاذٍ⁣(⁣٣)، وهو الصحيح لذاته⁣(⁣٤)، فإن خفَّ الضبط فهو الحسن لذاته⁣(⁣٥)، فإن خف الضبط وكثرت طرقه حكم له بالصحة⁣(⁣٦)، فما وقع في عبارة الترمذي من قول: (حسنٍ صحيحٍ) فهو متأوَّل: إما بأنه تردَّد في الناقل⁣(⁣٧) هل اجتمعت فيه شروط الصحة أو شروط الحسن؟ وهو تقدير العاطف؛ لأن حقَّه حسنٌ أو صحيحٌ، أو باعتبار إسنادين يكون أحدهما له شرط الصحة والثاني له شروط الحسن. والأول معتبر فيما له إسناد واحد فقط⁣(⁣٨).

  وضعيف: وهو ما اختلف فيه شرط الصحيح والحسن، وله ستة أسباب:

  أحدها: عدم الاتصال.

  ثانيها: عدم عدالة الرجال.

  ثالثها: عدم سلامتهم من كثرة الخطأ والغفلة.

  رابعها: عدم مجيئه من وجه آخر، كأن يكون في الإسناد مستورًا لم تُعرف أهليته وليس متهما بالكذب⁣(⁣٩).

  خامسها: الشذوذ. وسادسها: العلَّة.


(١) ينظر: أبو الحسنات، ظفر الأماني: (ص ٦٨).

(٢) ينظر: ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٢٥)، وابن حجر، النكت: (٢/ ٧٠٨)، وأبو الحسنات، ظفر الأماني: (ص ٦٩).

(٣) ينظر: الشهرزوري،: علوم الحديث المشهور بمقدمة ابن الصلاح (ص ١٢).

(٤) ينظر: ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٢٩).

(٥) في هامش (ج) وهو ما ذكره السيد محمد بن إبراهيم كما أشرنا إليه في الدرع.

(٦) ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٣٣).

(٧) في هامش (ج) تردده في الناقل.

(٨) ينظر: ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٣٣)، وأبو الحسنات، ظفر الأماني: (ص ١٩٣)، والنووي، تدريب الراوي: (ص ١/ ١٦٢).

(٩) ينظر: ابن الأمير، توضيح الأفكار: (١/ ٢٤٨).