قوله: الباب العشرون: في ذكر شيء من أذكار الجهاد
  وعن أبي سعيد: أن رسول الله ÷ قال: «يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» قَالَ: فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» قَالَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، رواه أبو داود، والنسائي، وفي رواية أبي داود: «وبمحمد ÷ رسولا»(١)
  حديث علي #(٢): أخرجه مع زيادة في أوله - ستأتي - الشيخان، وأبو داود(٣).
  حديث جابر(٤): أخرج ألفاظًا يسيرة من صدره الشيخان وأبو داود(٥).
  حديث ابن عباس(٦): أخرجه الأربعة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم، وحسنه الترمذي، كلهم عن ابن عباس بلفظ حديث الباب، إلا أنهم زادوا في آخره: «وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي»(٧)، وقوله: «مخبتا»: أي خاشعا، وقيل: مخلصا في
(١) أخرجه أبو داود في سننه (٢/ ٦٣٥ رقم ١٥٢٩)، والنسائي في سننه الكبرى (٤/ ٢٨١ رقم ٤٣٢٤).
(٢) عن علي # قال: دعا رسول الله يوم الأحزاب: «اللهمَّ منزل الكتاب، ومنشيء السحاب، سريع الحساب، اللهمَّ اهزم الأحزاب وزلزلهم». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (٧٨)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٤٤.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (د). والحديث: أخرجه البخاري في صحيحه: (٣/ ١١٠١ رقم ٢٨٦١)، ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٣٦٢ رقم ٢٠ - (١٧٤٢)، وأبو داود في سننه: (٤/ ٢٦٩ رقم ٢٦٣١).
(٤) عن جابر قال: قال رسول الله ÷ يوم حنين: «لا تمنّوا لقاء العدو فإنكم لا تدورن بما تبتلون منهم فإذا لقيتموهم فقولوا: اللهمَّ أنت ربّنا وربّهم وقلوبهم بيدك، وإنما تقلبهم أنت، والزموا الأرض، فإذا غشوكم فثوروا عليهم وكبروا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٩)، وأمالي أبي طالب ص ١٠٥.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: (٣/ ١١٠٢ رقم ٢٨٦٣)، ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٣٦٢ رقم ٢٠ - (١٧٤١)، وأبو داود في سننه: (٤/ ٢٦٩ رقم ٢٦٣١).
(٦) عن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ يدعوا فيقول: «ربّ أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليَّ، اللهمَّ اجعلني لك شكارًا، ولك ذكارًا - أو لك مطواعًا، ولك راهبًا، وإليك مخبتًا، ولك أواهًا منيبًا، اللهمَّ تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وثبت حجتي، وأجب دعوتي، وسدد لساني». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (٣٧ - ٧٩)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٤٤.
(٧) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٥٩ رقم ٣٨٣٠)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٦٢٢ رقم ١٥١٠)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥٤ رقم ٣٥٥١) والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٨٠ رقم ١٢٢٧)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٠١ رقم ١٩١٠).