الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المبحث الأول: حياة المؤلف

صفحة 32 - الجزء 1

  ٣ - طَلَبَ السائل منه جمع قطعة من الأدعية، من طرق الأئمة وشيعتهم الكرام مما صح للمؤلف طريقته وروايته، ولا يطلب السائل ذلك منه إلا وهو عارف بمذهبه⁣(⁣١).

  ٤ - يذهب المؤلف إلى القول بحجية قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، ويرى بأن ما ورد عنه له حكم الرفع، قال: (وكان في صحيفة إمام هذا الفن وسيد أهل العبادة والزهادة زين العابدين علي بن الحسين⁣(⁣٢) $ ما يشفي ويكفي، لكن القصد الاقتصار على المرفوع من الأدعية النبوية، وربما يدرج في شيءٍ يسيرٍ من أدعية أمير المؤمنين علي # لسببين: كونه نفس الرسول ÷(⁣٣) وكون المنقول عنه غالبه الرفع حكمًا كما ستقف عليه)⁣(⁣٤).

  ٥ - حرص الطالب الذي أراد من المؤلف جمع ما ذكر مما ورد روايته في كتب أئمة الزيدية فقال: ويكون ذلك مما طريقه متصلة بالأئمة $ إلى جدهم المصطفى ÷ ليكون أقرب للناظر وأيسر للخاطر، وربما نذكر من أدعية بعضهم نزرًا يسيرًا احتجاجًا أو استحسانًا وذلك لم يتعدَّ موضعين أو ثلاثة إلا ما ندر، وكل ذلك مذكور منسوب ليختار الناظر العمل به أو تركه⁣(⁣٥).

  ٦ - ذكر بعض أدعية الأئمة من العترة احتجاجًا واستحسانًا كما ذُكِرَ


(١) ينظر: الويسي، في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ في مُسْتَخْلَصِ المرْفُوْعِ مِن الأَدْعِيَةِ في مُسْتَخْلَصِ المرْفُوْعِ مِن الأَدْعِيَةِ: (ص ١٢). وقد يكون الطالب شخصًا، وقد يكون بلسان الحال لا بلسان المقال.

(٢) زين العابدين، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ أحد عظماء الإسلام وأشهر من يضرب بهم المثل في الحلم، والورع، والزهد، والعبادة، والتقوى ولد سنة (٣٣ هـ)، ونشأ بها، أخباره كثيرة ومناقبه غزيرة، توفي سنة (٩٣ هـ). ينظر: ابن سعد، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع، البصري، البغدادي (المتوفى سنة ٢٣٠ هـ): الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١ (١٤١٠ هـ/ ١٩٩٠ م): (٥/ ١٦٢ رقم ٧٥٥) والعجلي، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي (المتوفى: ٢٦١ هـ): تاريخ الثقات، دار الباز، ط ١ (١٤٠٥ هـ/١٩٨٤ م): (١/ ٣٤٤ رقم ١١٨٠).

(٣) لما ورد في آية المباهلة {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} سورة آل عمران: ٦١.

(٤) ينظر: الويسي، السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٣٣)، إذا ذكر الصحابي قولاً، وليس فيه مسرح، أو مجال للاجتهاد فحكمه الرفع إلى الرسول ÷.

(٥) المصدر نفسه: (ص ١٢).