الفصل الأول: حياة المؤلف وعصره
  سابقًا. وهذا لمن يرى أن تقليد أئمة العترة أولى من تقليد غيرهم(١).
  ٨ - ذهابه إلى أن الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، فـ (لا إله إلا الله) من قالها دخل الجنة إذا تاب وندم إن كان من أهل الكبائر، ولم يتعقب توبته بما يمحوها.
  ٩ - المؤلف يرجح بين أقوال أئمة العترة، وله اختيارات في بعض المسائل، ومن أمثلة ذلك ذهابه إلى وجوب الهجرة، أي من دار الكفر أو الفسق إلى خليً عما هاجر لأجله، أو ما فيه دونه بنفسه أو أهله إلا لمصلحة أو عذر(٢)، وعند المؤيد بالله: لا تجب(٣).
  ١٠ - تأويله لكثير من الأحاديث النبوية على مقتضى مذهب العدلية، فإذا كان ظاهر الحديث مخالفًا للقرآن أو نصًا قطعيّا أو أصلًا مقررًا، فيجب تأويلهُ بما يوافق القرآن أو الأدلة القطعية وإذا لم يمكن التأويل طرح وكتاب الله أحق(٤).
  ٩ - والذي يظهر مما تقدم أن المؤلف مجتهد مذهب، وقد يخالف المذهب في مسائلَ قليلةٍ كذهابه إلى تحريم إفراد الصيام يوم الجمعة، وكذلك إفراد ليله بالقيام، وذكر أن مذهب الأصحاب الكراهة، واختياره أن الساعة المستجاب فيها الدعاء في الجمعة غير معلومة لفائدة(٥).
(١) ينظر: ابن مفتاح، عبد الله بن أبي القاسم: شرح الأزهار، وزارة العدل - اليمن صنعاء، مكتبة الثراث الإسلامي، ط ١ (١٤٢٤ هـ/٢٠٠٣ م): (١/ ١٥٠).
(٢) ينظر: الويسي، السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٩).
(٣) لقوله ÷ (لا هجرة بعد الفتح)، ولعله أراد من مكة فتأول.
(٤) ينظر: النص المحقق (النسخة المعتمدة للمناقشة بجامعة صنعاء).
(٥) أعني بأن المؤلف يرجح بين أقوال أئمة وفقهاء الزيدية ويختار منها ما يراه أرجح.