الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب

صفحة 323 - الجزء 1

قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب

  حديث الصحيفة⁣(⁣١): أخرج له شاهدا الخمسة إلا النسائي، وحسنه الترمذي بلفظ: «إذا أكل أحدكم طعاما فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَإذا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فإنه لَيْسَ شَيْءٌ يَجْزِي مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرُ اللَّبَنِ» وهو من حديث أبي أمامة عندهم⁣(⁣٢).

  حديث الرجل من بني سليم⁣(⁣٣): أخرجه البخاري والأربعة مع مخالفة في بعض ألفاظه " فلم يذكروا مما في الباب منها شيئا، وعندهم: فكان ÷ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ» إلخ. وفي لفظ: («الحمد لله حمدا» إلخ. وفي لفظ للبخاري:)⁣(⁣٤) «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مَكْفُورٍ»⁣(⁣٥).

  قال في سلاح المؤمن: (مَكفِيٌّ): بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد الْيَاء، من الْكِفَايَة هَذَا هُوَ الصَّحِيح، وقَالَ فِي الْمطَالع⁣(⁣٦): وَالضَّمِير عائد إِلَى الطَّعَام، وقال الخطابي: بل هو عَائِد إِلَى الله تعالى وقوله: (وَلَا مُودع) يَعْنِي غير مَتْرُوك الطّلب إليه⁣(⁣٧).


(١) كان رسول الله ÷ إذا أكل طعامًا قال: «اللهمَّ بارك لنا فيه وارزقنا خيرًا منه». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ): ص ٨٤)، وعزاه إلى الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، في الصحيفة، منشورات دار مكتبة الحياة بيروت، لبنان (د، ط) (١٩٦٩ م): (ص ٤٧٨).

(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٣/ ٤٤٠ رقم ١٩٧٨)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٠٣ رقم ٣٣٢٢)، والترمذي في سننه: (٤/ ٢٨٨ رقم ١٨٥٨)، وابن أبي داود في سننه: (٥/ ٥٦١ رقم ٣٧٣٠) وقال " حديث حسن".

(٣) عن رجل من بني سليم - قال: كان النبي ÷ إذا أكل فقضى أكله قال: «اللهمَّ لك الحمد أطعمتَ وسقيت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٤)،

(٤) ما بين القوسين ساقط من (ج).

(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: (٧/ ٨٢ رقم ٥٤٥٩)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٠٩٢ رقم ٣٢٨٤)، وأبو داود في سننه: (٥/ ٦٥٨ رقم ٣٨٤٩)، والترمذي في سننه: (٤/ ٢٦٥ رقم ١٨١٦)، والنسائي في سننه الكبرى: (٦/ ٣٠٩ رقم ٦٨٧٠).

(٦) كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني المتوفي بفاس سنة ٥٦٩ هـ، ينظر: الكتاني، أبو عبد الله محمد بن جعفر الإدريسي، الرسالة المستطرقة لبيان مشهور كتب السنة، دار البشائر الإسلامية، ط ٦ (١٤٢٠ هـ/ ٢٠٠٠ م): (ص ١٥٧).

(٧) ذكره ابن همام، سلاح المؤمن في الدعاء: (١/ ٣٩٥ رقم ٧٢٥)، والخطابي، معالم السنن: (٤/ ٢٦١).