الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب

صفحة 324 - الجزء 1

  وعن أبي سعيد، عند الخمسة أيضا بلفظ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ». وعند الترمذي: إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قال: «الحمد لله» إلخ⁣(⁣١).

  حديث أنس⁣(⁣٢): أخرجه بلفظه أبو داود، والنسائي أيضا⁣(⁣٣).

  وقول ابن بهران: إن النبي ÷ لم يكن صائما في صحيح ابن ماجة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْر، قَالَ: أَفْطَرَ النبي ÷ عِنْدَ سَعْد بن معاذ⁣(⁣٤)، فَقَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ...» إلخ⁣(⁣٥).

  ورواه ابن حبَّان في صحيحه، وقال: عند سعد بن عبادة⁣(⁣٦)، وقد روي عن أنس أن القصة مع سعد بن عبادة.⁣(⁣٧)

  قال النووي في الأذكار: فهما قصتان جرتا لسعدِ بن عبادةَ، وسعدِ بن معاذ⁣(⁣٨)، فهو تقرير كلام ابن بهران، لكن أحد القصتين أنه صائم.

  حديث ابن بهران: «اللهم أطعم من أطعمني»⁣(⁣٩): أخرجه مسلم، والنسائي عن


(١) أخرجه أحمد في مسنده: (١٧/ ٣٧٥ رقم ١١٢٧٦)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٠٩٢ رقم ٣٢٨٣) وأبو داود في سننه: (٥/ ٦٥٩ رقم ٣٨٥٠)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٠٨ رقم ٣٤٥٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١١٦ رقم ١٠٠٤٩).

(٢) عن أنس قال: جاء النبي ÷ إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي ÷: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ الْأَخْيَارُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٤)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (٢/ ١٤٣٠).

(٣) أخرجه أبو داود في سننه: (٥/ ٦٦١ رقم ٣٨٥٤)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١١٩ رقم ١٠٠٥٦).

(٤) سعد بن معاذ بن النعمان الأوسي، شهد بدرًا، و أحدًا، والخندق، رمي يوم الخندق بسهم فعاش شهرا ثم انتقض جرحه فمات. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ٤٦١ رقم ٢٠٤٦)، وابن عبد البر، الاستيعاب: (٢/ ٦٠٢ رقم ٩٥٨).

(٥) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٥٥٦ رقم ١٧٤٧)، وتمامه. وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة".

(٦) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (١٢/ ١٠٧ رقم ٥٢٩٦).

(٧) سعد بن عبادة بن حارثة الخزرجي، أبو ثابت، سيد الخزرج صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها إلَّا بدرًا، أحد نقباء الأنصار ليلة العقبة كثير الصدقات، والجود، تخلف عن بيعة أبي بكر فقتل بحوران سنة: (١٥ هـ). ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٢/ ٤٤١ رقم ٢٠١٢)، وابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة: (٣/ ٥٥ رقم ٣١٨٠).

(٨) ينظر: النووي، الأذكار: (١/ ٣٩٧ رقم ١٢٠٨).

(٩) «اللهمَّ أطعم من أطعمني واسق من سقاني»، ومنها: «اللهمَّ بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم» ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ٨٥)، وعزاه إلى ابن بهران في تخريج البحر: (ص ٣٣٤).