قوله: الباب الرابع والعشرون: مما ورد في النكاح
قوله: الباب الرابع والعشرون: مما ورد في النكاح
  حديث المصابيح(١): قد صححه ابن بهران بشاهده الذي رواه كما في الأصل؛ فروى صحته(٢).
  حديث الحسن(٣) في ذكر زواجة عقيل(٤): أخرج له شاهدًا الأربعة، وبلفظه أيضا من حديث أبي هريرة قال: كان ÷ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ، قَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ» إلخ حديث الباب(٥)، ورواه ابن حبَّان، والحاكم وصححه على شرط مسلم(٦).
  قوله: (رَفَّأ) - بالراء والتشديد - يجوز فيهما الهمز وتركه - من قولهم رَفَأْتُ الثَّوب رَفْا ورَفَوْتُه رَفْوًا. الرِّفاء: الالْتِئَام والاتِّفاقُ(٧).
(١) عن زيد بن علي # عن آبائه $ قال: خطب رسول الله ÷ حين زوج فاطمة (&) فقال: «الحمد لله المحمود بنعمه، المعبود بقدرته، المطاع سلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه»، ثم ذكر المهر وقال بعده عند أمره بانتهاب النثار:» جمع الله شملكما وأسعد جدكما وأخرج منكما كثيرًا طيبًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٠) وأبو العباس الحسني، السيد العلامة أحمد بن إبراهيم: المصابيح، تحقيق عبد الله الحوثي، ط ٢ (١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م): (٢٣٣).
(٢) عن ابن عمر أنه قال: يقول الولي: بسم الله والحمد لله والصلوة على رسول الله ÷ أنكحتك على ما أمر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ويقول الزوج: بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ÷ أوصيكم بتقوى الله قبلت نكاحها منك. ذكره الويسي في لسَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩١)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والآثار المستخرجة من البحر الزخار: (٤/ ١١).
(٣) عن الحسن البصري مرفوعًا قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فقالوا له: بالرفاء والبنين، فقال: قولوا كما قال رسول الله ÷: «بارك الله فيكم وبارك لكم». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٠)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والآثار: (ص ٣٩٥).
(٤) عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أسلم بعد بدر، كان أعلم الناس بالأنساب والمثالب حاضر الجواب له الجوابات المسكتة في مقامات مع معاوية، توفي في إمارة معاوية. ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٣/ ١٠٧٨ رقم ١٧٣٤).
(٥) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٦١٤ رقم ١٩٠٦) عن الحسن، وأبو داود في سننه: (٣/ ٤٦٦ رقم ٢١٣٠) عن ابي هريرة، والترمذي في سننه: (٣/ ٣٩٢ رقم ١٠٩١)، وقال: «حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، والنسائي في المجتبى: (٦/ ١٢٨ رقم ٣٣٧١) وتمامه. وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي الخَيْرِ.
(٦) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٤/ ٤١٧ رقم ٦٧٣) والحاكم في مستدركه: (٣/ ٦٦٨ رقم ٦٤٦٨)
(٧) ينظر: ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر: (٢/ ٢٤٠).