قوله: الباب الخامس والعشرون: فيما يقال عند الولادة
  الأعداء)(١)، ويكره الجمع بين اسم رسول الله ÷ وكنيته كما في حديث البراء(٢).
  وعن علي # قال: قال لي رسول الله ÷: «إِنْ وُلِدَ لَكَ وَلَدٌ، فَسَمِّهِ بِاسْمِي، وَكَنِّهِ بِكُنْيَتِي، وَهِيَ لَكَ خَاصَّةً دُوْنَ النَّاسِ»(٣). قال: رواه في السفينة.
  ومنع المنصور بالله عبد الله بن حمزة أن يسمى (الرجل)(٤) باسم رسول الله مع الكنية بكنيته إلا لآل رسول الله ÷ كما رويناه عنه أنه لن يأذن إلا لعلي #. ذكره في الشافي(٥)، وفي قصة ولادة الحسن كما في الأصل كفاية(٦).
  وروي في المقاصد: «إِذَا سَمَّيْتُمْ فَعَبِّدُوا» رواه الطبراني من طريقين عن ابن زهير(٧).
  وعند مسلم: «أَحَبُّ الأسماء إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»(٨)، وفي روايات من طريق ابن مسعود ومعاذ مرفوعات.
  قال: فأمَّا ما يذكر على الألسنة من: خير الأسماء ما حُمِّد وَعُبِّد فما علمته. انتهى.
(١) ما بين القوسين ساقط من (ج).
(٢) ضياء ذوي الأبصار: (مخطوط)، والحديث بلفظ: "نهى أن يجمع بين اسمه وكنيته " عن البراء بن عازب، مرفوعًا، وقد أخرجه أيضًا الطحاوي في معاني الآثار (٤/ ٣٣٩).
(٣) ذكره الطحاوي، شرح معاني الآثار: (٤/ ٣٣٦ رقم ٧٢٢٧)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال: (١٢/ ١٢٩ رقم ٣٤٣٣١).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ، ج).
(٥) (ينظر: المنصور، عبد الله بن حمزة، الشافي: (٣/ ١٨٠).
(٦) عن محمد بن علي بن الحسين # قال: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: قبلت جدّتك فاطمة (&) بالحسن والحسين (@) فلما ولد الحسن جاء النبي ÷ فقال: «يا أسماء هاتي ابني»، فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي ÷ فقال: «يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء؟» فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي #: «بأي شيءٍ سميت ابني هذا؟، فقال #: (ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حربًا)، فقال النبي ÷: «إني لا أسبق باسمه ربّي ø»، ثم هبط جبريل # فقال: يا محمد؛ العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك فسم ابنك باسم ابن هارون، فقال ÷: «وما اسم ابن هارون؟» فقال: شبر، فقال النبي ÷: «لساني عربي»، قال: سمِّه الحسن، قالت أسماء: فسماه الحسن. إلخ القصة. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٢)، وعزاه إلى ضياء ذوي الأبصار (مخطوط)، والإمام علي بن موسى الرضا في الصحيفة: (٤٦٧).
(٧) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٢٠/ ١٧٩ رقم ٣٨٣)، وذكره السخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ٨٧ رقم ٦٥). من طريق عبد الملك بن أبي زهير. وفي نسخة (أ) من طريق علي بن زهير.
(٨) أخرجه مسلم في صحيحه: (٣/ ١٦٨٢ رقم ٢ - (٢١٣٢): بلفظ: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ».