الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الخامس والعشرون: فيما يقال عند الولادة

صفحة 346 - الجزء 1

  الأعداء)⁣(⁣١)، ويكره الجمع بين اسم رسول الله ÷ وكنيته كما في حديث البراء⁣(⁣٢).

  وعن علي # قال: قال لي رسول الله ÷: «إِنْ وُلِدَ لَكَ وَلَدٌ، فَسَمِّهِ بِاسْمِي، وَكَنِّهِ بِكُنْيَتِي، وَهِيَ لَكَ خَاصَّةً دُوْنَ النَّاسِ»⁣(⁣٣). قال: رواه في السفينة.

  ومنع المنصور بالله عبد الله بن حمزة أن يسمى (الرجل)⁣(⁣٤) باسم رسول الله مع الكنية بكنيته إلا لآل رسول الله ÷ كما رويناه عنه أنه لن يأذن إلا لعلي #. ذكره في الشافي⁣(⁣٥)، وفي قصة ولادة الحسن كما في الأصل كفاية⁣(⁣٦).

  وروي في المقاصد: «إِذَا سَمَّيْتُمْ فَعَبِّدُوا» رواه الطبراني من طريقين عن ابن زهير⁣(⁣٧).

  وعند مسلم: «أَحَبُّ الأسماء إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»⁣(⁣٨)، وفي روايات من طريق ابن مسعود ومعاذ مرفوعات.

  قال: فأمَّا ما يذكر على الألسنة من: خير الأسماء ما حُمِّد وَعُبِّد فما علمته. انتهى.


(١) ما بين القوسين ساقط من (ج).

(٢) ضياء ذوي الأبصار: (مخطوط)، والحديث بلفظ: "نهى أن يجمع بين اسمه وكنيته " عن البراء بن عازب، مرفوعًا، وقد أخرجه أيضًا الطحاوي في معاني الآثار (٤/ ٣٣٩).

(٣) ذكره الطحاوي، شرح معاني الآثار: (٤/ ٣٣٦ رقم ٧٢٢٧)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال: (١٢/ ١٢٩ رقم ٣٤٣٣١).

(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ، ج).

(٥) (ينظر: المنصور، عبد الله بن حمزة، الشافي: (٣/ ١٨٠).

(٦) عن محمد بن علي بن الحسين # قال: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: قبلت جدّتك فاطمة (&) بالحسن والحسين (@) فلما ولد الحسن جاء النبي ÷ فقال: «يا أسماء هاتي ابني»، فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي ÷ فقال: «يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء؟» فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي #: «بأي شيءٍ سميت ابني هذا؟، فقال #: (ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حربًا)، فقال النبي ÷: «إني لا أسبق باسمه ربّي ø»، ثم هبط جبريل # فقال: يا محمد؛ العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك فسم ابنك باسم ابن هارون، فقال ÷: «وما اسم ابن هارون؟» فقال: شبر، فقال النبي ÷: «لساني عربي»، قال: سمِّه الحسن، قالت أسماء: فسماه الحسن. إلخ القصة. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٢)، وعزاه إلى ضياء ذوي الأبصار (مخطوط)، والإمام علي بن موسى الرضا في الصحيفة: (٤٦٧).

(٧) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٢٠/ ١٧٩ رقم ٣٨٣)، وذكره السخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ٨٧ رقم ٦٥). من طريق عبد الملك بن أبي زهير. وفي نسخة (أ) من طريق علي بن زهير.

(٨) أخرجه مسلم في صحيحه: (٣/ ١٦٨٢ رقم ٢ - (٢١٣٢): بلفظ: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ».