قوله: الباب الثلاثون في ذكر شيء ورد لحفظ القرآن ونحوه وختمه
  سلاح المؤمن(١)، وأخرجه الطبراني(٢)، ورواه السيوطي في الجامع الصغير، قال السيوطي: وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، ولم يصب(٣). انتهى.
  وسمَّاها بعضهم صلاة حفظ القرآن، ثم ذكر سجود التلاوة، فروى عن عائشة أن النبي ÷ كان يدعو في سجوده للتلاوة: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ». أخرجه الثلاثة، وصحَّحه الترمذي(٤).
  وعن ابن عباس قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، [فَسَجَدْتُ] فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ ونبيك دَاوُدَ #». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَقَرَأَ النَّبِيُّ ÷ سَجْدَةً، [ثُمَّ سَجَدَ»، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:] فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ «يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ [عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ]» رواه الترمذي(٥). قال النووي: بإسناد حسن رواه ابن ماجة، وابن حبَّان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح(٦).
  حديث أمير المؤمنين #(٧): أخرجه الشيخان(٨) من دون ذكر القصة،
(١) ينظر: سلاح المؤمن في الدعاء والذكر: (١/ ٤٥٢ رقم ٨٤٤).
(٢) أخرجه الطبراني في الدعاء: (١/ ٣٩٦ رقم ١٣٣٣)، وفي معجمه الكبير: (١١/ ٣٦٧ رقم ١٢٠٣.
(٣) أخرجه السيوطي في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته: (١/ ٤٩٨٠ رقم ٤٩٨٠) وجمع الجوامع: (١٢/ ٢٤٠، ٢٤١ رقم ٤١/ ٢٦٦٦٨) وقال: محقق الكتاب " حسن غريب".
(٤) أخرجه أبو داود في سننه: (٢/ ٥٦٦ رقم ١٤١٤) وقال: "صحيح لغيره"، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٨٩ رقم ٣٤٢٥) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، والنسائي في المجتبى: (٢/ ٢٢٢ رقم ١١٢٩).
(٥) أخرجه الترمذي في سننه: (٢/ ٤٧٢ رقم ٥٧٩) و (٥/ ٤٨٩ رقم ٣٤٢٤) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ». ما بين المعقوفتين من سنن الترمذي.
(٦) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٣٣٤ رقم ١٠٥٣)، وابن حبَّان في صحيحه: (٦/ ٤٧٤ رقم ٢٧٦٨)، والحاكم في مستدركه (١/ ٣٤١ رقم ٧٩٩) وقال: "صحيح ".
(٧) عَنْ عَلِيٍّ #، قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ & لِعَلِيٍّ #: يَا ابْنَ عَمٍّ، اشْتَدَّ عَلِيَّ الْعَمَلُ وَالرَّحَا، فَكَلِّمْ نَبِيَّ اللَّهَ ÷، فَقَالَ لَهَا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَتَاهُمَا النَّبِيُّ ÷ مِنَ الْغَدِ وَهُمَا نَائِمَانِ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ، فَأَدْخَلَ بَيْنَهُمَا رِجْلَيْهِ، فَقَالَتْ لَهُ فَاطِمَةُ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ شَقَّ عَلِيَّ الْعَمَلُ، فَلَوْ أَمَرْتَ لِي بِخَادِمٍ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: " أَفَلَا أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ، ذَلِكَ تُسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمِدِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ فِي اللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ، يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠]. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٣)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٧ رقم ١١٥٠).
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٠٥١ رقم ٥٠٤٧)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩٢ رقم ٨١ - (٢٧٢٨).