قوله: الباب الثلاثون في ذكر شيء ورد لحفظ القرآن ونحوه وختمه
  والسبب الباعث لتعليمه ÷ لعلي والزهراء @ ذلك الذكر، وذكراه من الأذكار عند النوم، وهو وارد فيه، ومطلق ومقيَّد بالأعمال الشاقة، كما في حديث الباب، وأخرجه أبو داود، وابن ماجة، والترمذي عن ابن عمر(١)، والشيخان عن علي # وزاد: قَالَ عَلِيٌّ #: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ رسول الله، قِيلَ لَهُ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ(٢)، وصفِّين بزنة سِجِّين.
  حديث أنس وجابر(٣): أخرج لفظ حديث جابر(٤) ابن ماجة(٥)، وبمعناه ابن حبَّان والطبراني(٦).
  حديث زر في ختم القرآن(٧): بيض له(٨).
(١) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤٠٢ رقم ٥٠٦٥)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٢٩٩ رقم ٩٢٦)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٧٨ رقم ٣٤١٠) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ». عن ابن عمر.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٠٥١ رقم ٥٠٤٧)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩١ رقم ٨٠).
(٣) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ÷، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْاتَنَا، وَعَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا وَزِدْنَا عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٢) وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٧٦ رقم ٢٨٠).
(٤) عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٣)، وعزاه إلى المرشد بالله في ترتيب الأمالي الخميسية: (١/ ١١٣ رقم ١١٤١).
(٥) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٦٣ رقم ٣٨٤٣).
(٦) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (١/ ٢٧٣ رقم ٨٢)، والطبراني في معجمه الأوسط (٩/ ٣٢ رقم ٩٠٥٠).
(٧) عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ فِي جَامِعِ الْكُوفَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #، فَلَمَّا بَلَغْتُ الْحَوَامِيمَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ #" قَدْ بَلَغْتَ عَرَائِسَ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ رَأْسَ الْعِشْرِينَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}[الشورى: ٢٢]، بَكَى حَتَّى ارْتَفَعَ نَحِيبُهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ لِي يَا زِرُّ: أَمِّنْ عَلَى دُعَائِي، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْبَاتَ الْمُخْبِتيِنَ، وَإِخْلَاصَ الْمُوقِنِينَ، وَمُرَافَقَةَ الْأَبْرَارِ، وَاسْتِحْقَاقَ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، يَا زِرُّ إِذَا خَتَمْتَ فَادْعُ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ فَإِنَّ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ÷ أَمَرَنِي أَنْ أَدْعُوَ بِهِنَّ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ" ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٤)، وعزاه إلى المرشد بالله الأمالي الخميسية: (١/ ١٥٣ رقم ٥٦٣).
(٨) بياض في الأصل وبقية النسخ مقدار ثمانية أسطر تقريبًا، وقد ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٢/ ٣٥٢ رقم ٤٢٢١) وعزاه إلى ابن النجار.