الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا

صفحة 390 - الجزء 1

  ثُمَّ عُلِّقَتْ بِالْعَرْشِ لا يَمْحُوهَا ذَنْبٌ عَمِلَهُ صَاحِبُهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تعالى [يَوْمَ يَلْقَاهُ وَهِيَ] مَخْتُومَةٌ كَمَا قَالَهَا»⁣(⁣١).

  عَنْ جُوَيْرِيَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ÷ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ ÷: «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ». رواه الجماعة إلا البخاري⁣(⁣٢).

  زاد مسلم في رواية لفظ: (سبحان الله)⁣(⁣٣) مع كل كلمة، وزاد الترمذي في آخرهن: (والحمد لله)⁣(⁣٤) كذلك⁣(⁣٥).

  وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ÷: «أَلا أعلِّمك شَيْئًا هُوَ أفضل من ذكر اللَّيْل مَعَ النَّهَار وَالنَّهَار مَعَ اللَّيْل: سُبْحَانَ الله عدد مَا خلق، وَسُبْحَان الله ملْء مَا خلق، وَسُبْحَان الله عدد كل شَيْء، وَسُبْحَان الله ملْء كلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَان الله


(١) أخرجه البزار في مسنده: (١١/ ٤٣٨ رقم ٥٢٩٨) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وما بين المعقوفتين من مسند البزار.

(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٥/ ٤١١ رقم ٢٧٤٢١)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩٠ رقم ٧٩ - (٢٧٢٦)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٥١ رقم ٣٨٠٨) وأبو داود في سننه: (٢/ ٦١٧ رقم ١٥٠٣)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥٦ رقم ٣٥٥٥) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، والنسائي في المجتبى: (٣/ ٧٧ رقم ١٣٥٢) واللفظ للترمذي.

(٣) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).

(٤) ما بين القوسين ساقط من (د).

(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩١ رقم ٧٩) بلفظ: عَنْ جُوَيْرِيَةَ، قَالَتْ: مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللهِ ÷ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ، أَوْ بَعْدَمَا صَلَّى الْغَدَاةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ».، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥٦ رقم ٣٥٥٥) بلفظ: عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الحَارِثِ، أَنَّ النَّبِيَّ ÷ مَرَّ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ مَرَّ النَّبِيُّ ÷ بِهَا قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، فَقَالَ لَهَا: «مَا زِلْتِ عَلَى حَالِكِ» فَقَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ": وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.