الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا

صفحة 394 - الجزء 1

  حديث أنس⁣(⁣١) ... (⁣٢)

  حديث علي #(⁣٣): قد تقدَّم قريبًا إخراج الجماعة له إلا أبا داود في باب الكرب، لكن من حديث ابن عباس، وصدر الحديث وآخره هو مع علي # وفيه تنويه بفضله، وأنه مغفورٌ له؛ فيكون الأول شاهدًا، وربما نعثر على تخريجه - إن شاء الله - ونلحقه، إلا أنه أخرج الترمذي في صدر حديثٍ له في ذكر التوبة (وصلاتها)⁣(⁣٤) عن ابن أبي أوفى بإسقاط الكلمة الثانية برمتها، وترجمة أخرى⁣(⁣٥).

  حديث عائشة⁣(⁣٦): صدره أخرج له شاهدًا الترمذي وحسَّنه، ولفظه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ÷ يدعو فيقول: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَينِ (مِنِّي)⁣(⁣٧)، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي» وراه الحاكم وصحَّحه على شرط مسلم⁣(⁣٨)، وأما آخره فهو كحديث أمير المؤمنين # قبله وقد تقدم.


(١) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السماوات وَالْأَرْضِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٦)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ٢٩٨ رقم ١٠٣٧).

(٢) بياض في الأصل.

(٣) عَنْ عَلِيٍّ #، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ يَغْفِرُ ذُنُوبَكَ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، أَوْ مِثْلَ عَدَدِ الذَّرِّ مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ؟ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السماوات وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٦)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٣ رقم ١٠٥٤).

(٤) ما بين القوسين من نسخة (د) ..

(٥) أخرجه أحمد في مسنده: (١٦/ ١٨٧ رقم ١٠٢٦٧) بنحوه، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٥٢ رقم ٦٠٤٢) ومسلمي صحيحه: (٤/ ٢٠٧١ رقم ٢٨ - (٢٦٩١)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٥٣ رقم ٣٨١٢)، والترمذي في ننه (٥/ ٥٠٩ رقم ٣٤٦٠)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٦١ رقم ٩٨٩٤).

(٦) عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي، وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، لَا إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في ترتيب الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٨ رقم ١٠٧٤).

(٧) ما بين القوسين ساقط من (ج).

(٨) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٨٣) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ»، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٠٤ رقم ١٩١٨) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".