الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا

صفحة 395 - الجزء 1

  حديث أبي علقمة عن أبي هريرة⁣(⁣١): أخرجه مسلم، والترمذي بلفظ آخر عن ابن مالك الأشعري قال: قال رسول الله ÷: «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ - أَوْ تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، (كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو)⁣(⁣٢) فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»⁣(⁣٣) ورواية الترمذي في «التَّسْبِيحُ نِصْفُ المِيزَانِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَؤُهُ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ»⁣(⁣٤) وزاد في رواية أخرى: «وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ لَهَا دُونَ اللَّهِ حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَيْهِ»⁣(⁣٥).

  حديث حذيفة في الاستغفار⁣(⁣٦): قد مر له ذكر وهو عند البيهقي بنحوه يقرب لفظه منه⁣(⁣٧).

  وأخرج له مسلم شاهدًا، لفظه مرفوعًا، قال رسول الله ÷: «أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ إلى الله، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ»⁣(⁣٨).

  حديث أنس بن مالك⁣(⁣٩): في جملة ما قيل ها هنا يشهد له⁣(⁣١٠).


(١) عَنْ أَبي عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، يَقُولُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءُ الْمِيزَانِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِلْءُ السماوات وَالْأَرْضِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ دُونَهَا سِتْرٌ وَلَا حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصُ إِلَى رَبِّهَا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٩ رقم ١٠٧٧).

(٢) ما بين القوسين ساقط من: (ج).

(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٢٠٣ رقم ١ - (٢٢٣)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٣٥ رقم ٣٥١٧) بلفظ: "الوضوء شَطْرُ الْإِيمَانِ" وقال "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ".

(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٣٦ رقم ٣٥١٩) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ".

(٥) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٣٦ رقم ٣٥١٨) وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ " وفي (ب، ج).

(٦) عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فِي لِسَانِي ذَرِبًا عَلَى أَهْلِي قَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْخِلَنِي ذَلِكَ النَّارَ؟ قَالَ: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّة» ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٩ رقم ١٠٧٨).

(٧) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (١/ ٤٣٩ رقم ٦٤٣).

(٨) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٧٥ رقم ٤٢ - (٢٧٠٢).

(٩) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ÷ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ لَنَا: «اسْتَغْفِرُوا»، فَاسْتَغْفَرْنَا، فَقَالَ لَنَا: «أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً، مَا مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلَّا غُفِرَ لَهُ سَبْعُ مِائَةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ أَصَابَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَبْعَ مِائَةِ ذَنْبٍ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٣ رقم ١١٣٤).

(١٠) في (ج) حديث الحسن بن مالك في جلة ما قيل هنا يشهد له، وفي (د): في جملة ما قبله هنا ما يشهد له، =