الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا

صفحة 401 - الجزء 1

  وقال ÷ يومًا لبعض أصحابه: «أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ عَمَلًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذلك؟ قَالَ: «كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَاذا؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، (وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ لِلهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ،)⁣(⁣١) وَاللهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ»⁣(⁣٢).

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٣): أخرجه في الجامع الكبير للسيوطي، ولفظه: «مَن قَال في كلِّ يَوم مِائَةَ مَرَّةٍ: لا إِلهَ إِلا الله، الْمَلِكُ، الْحَقُّ، الْمُبينُ كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقرِ، وَأُنسًا مِن وَحشَةِ الْقَبرِ، وَاستَجلَبَ الْغِنَى، وَاستَقرَعَ بِهَا بَابَ الْجَنَّةِ» رواه الشيرازي في الأَلقاب من طريق ذي النون المصري⁣(⁣٤)، عن سالم الخواص ورواه الخطيب، والديلمي، والرافعي، وابن النجار، من طريق الفضل بن غانم⁣(⁣٥) ومالك بن أنس، كلاهما عن جعفر بن محمد. إلخ حديث الباب وسنده⁣(⁣٦).

  ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق إِسْحَاقُ بنُ رُزَيْقٍ⁣(⁣٧)، عن سَلِيم الْخَوَّاصُ⁣(⁣٨)، عن مَالِكِ⁣(⁣٩).


= والحاكم في مستدركه: (١/ ٦٩٣ رقم ١٨٨٦) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».

(١) ما بين القوسين ساقط من (أ - ب)، وفي (د): بتقديم (والحمد لله أعظم من أحد) على (لا إله إلا الله.).

(٢) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٠٨ رقم ١٠٦٠٤)، والطبراني في الدعاء: (١/ ٤٨٢ رقم ١٦٩١) وفي معجمه الكبير: (١٨/ ١٧٤ رقم ٣٩٨) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ.

(٣) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقْرِ، وَأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتُجْلِبَ لَهُ الْغِنَى واسْتَقْرَعَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٠)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٥ رقم ١٨).

(٤) ذو النون بن إبراهيم، ويقال: ابن أحمد، اسمه ثوبان، ويقال: اسمه الفيض. أبو الفيض، وقيل: أبو الفياض، الإخميمي المصري الزاهد، توفي سنة (٢٤٥ هـ). ينظر: ابن عساكر، تاريخ دمشق: (١٧/ ٣٩٨ رقم ٢١١١).

(٥) الفضل بْن غانم، أَبُو علي الخزاعي مروزي سكن بغداد، وحدَّث بها عَنْ مالك بْن أنس، وكان يتولى القضاء بالري، وبمصر وتوفي ببغداد. ينظر: الخطيب، تاريخ بغداد: (١٤/ ٣٢١ رقم ٦٧٤٣).

(٦) ذكره السيوطي في جمع الجوامع: (٩/ ٦٢٩ رقم ٣٩٧٤ ورقم ٢٢٤٧٠) وعزاه إلى من ذكرهم المؤلف، والشيرازي في الألقاب: (رقم ٢٣٢٢٠)، والخطيب، تاريخ بغداد: (١٢/ ٣٥٨)، والرافعي، الوجير: (٤/ ٦٥).

(٧) إِسْحَاق بن رُزَيْق الرَّسْعَنِي من رَأس الْعين يروي عَن أبي نعيم توفي سنة (٢٥٩ هـ). ينظر: ابن حبَّان، الثقات: (٨/ ١٢١ رقم ١٢٥٢٩) هكذا في النسخ وعند الرجوع الى المصدر: إِسْحَاقُ بْنُ رُزَيْقٍ، عن سَالِمٌ الْخَوَّاصُ.

(٨) هكذا في النسخ وعند الرجوع الى المصدر، سَالِمٌ الْخَوَّاصُ: سَالِمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ الرَّازِىُّ الصُّوفِي الزَّاهِدُ العابد، مِمَّنْ أَصَابَتْهُ غَفْلَةُ الصَّالِحِينَ، فشُغِلَ عَنْ حِفْظِ الأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ، بسبب اشتغاله بنْسِج الْخُوصَ. ينظر: بدر الدين العيني، مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار: (٣/ ٤٦٨ رقم ٤٠٥٦)

(٩) ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء: (٨/ ٢٨٠).