فصل: يذكر فيه # كلمات ورد التوسل بها على لسان نبينا محمد ÷
  «إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ، فَإِنَّهُ يَسْأَلُ رَبَّهُ». أخرجه ابن حبَّان(١). وبحديث ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷: «سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّه يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرَجِ» رواه الترمذي(٢). انتهى.
  نسأل الله - تعالى - بجوامع الكلم من جميع ما تقدَّم وتأخَّر؛ فإنه ذو فضلٍ عظيمٍ.
  حديث الأمالي الطويل(٣) حديث ابن عباس(٤): يرويه كثيرٌ في علامات الساعة وأشراطها كما رواه ابن الوليد في ذلك، ويبحث له في المظان - إن شاء الله تعالى(٥).
  وقوله: (الراحلة ... إلخ خيرمن دسكرة): الدَّسْكَرَةُ: القَرْيَةُ، والصَّوْمَعَةُ، والأرضُ المُسْتَوِيَةُ. ذكره في القاموس(٦)، وفي المادة غير ذلك لا حاجة له.
(١) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٧٢ رقم ٨٨٩).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه الكبرى: (٥/ ٥٦٥ رقم ٣٥٧١).
(٣) عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبَدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ فَيْرُوزٍ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ، أَوْ فِي آخِرِهِ؟، قَالَ: لَا، بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: «مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَتَعَوَّذَ بِالسُّجُودِ، وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ للَّهِ، ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ، فَالصَّوْتُ الْأَوَّلُ: صَوْتُ جِبْرِيلَ #، وَالثَّانِي: صَوْتُ الشَّيْطَانِ، وَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ، وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ، وَتَمِيرُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وَيَغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي مُحَرَّمٍ، وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ أَوَّلُهُ بَلَاءٌ عَلَى أُمَّتِي، وَآخِرُهُ فَرَجٌ لِأُمَّتِي، الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِقَتَبِهَا يَنْجُو عَلَيْهِا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ دَسْكَرَةٍ تُغَلُّ مِائَةَ أَلْفٍ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٨)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (٢/ ٢١ رقم ١٤٤٣ - ١٤٤٤)، رواه الطبراني في معجمه الكبير: (١٨/ ٣٣٢ رقم ٨٥٣).
(٤) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " يَطْلُعُ كَوْكَبٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْمَشْرِقِ، يَكُونُ فِي ذَلِكَ الْعَامِ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ، يَمُوتُ فِيهَا سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيَتِيهُ سَبْعُونَ أَلْفًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَأْمُرُنَا إِنْ كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَالصَّلَاةِ، وَالتَّسْبِيحِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا علَامَةُ ذَلِكَ أَلَا يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ؟ قَالَ: إِذَا مَضَى النِّصْفُ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ، فَقَدْ أُمِنَتِ السَّنَةُ ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (٢/ ٢١ رقم ١٤٤٣ - ١٤٤٤).
(٥) روى نحوه، ابن أبي عاصم، أبو بكر وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: ٢٨٧ هـ) في الآحاد والمثاني، تحقيق: د. باسم فيصل أحمد الجوابرة، دار الراية - الرياض، ط ١ (١٤١١ - ١٩٩١ م).: (٥/ ١٤٣ رقم ٢٨٢)، والطبراني في معجمه الكبير: (١٨/ ٣٣٢ رقم ٨٥٣).
(٦) الفيروزآبادى، القاموس المحيط: (١/ ٣٩٢).