قوله: فصل في الأذكار القرآنية
  كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ»، وأخرجوا ما وراء ذلك عن عبد الله بن عمرو(١).
  حديث أبي سعيد بن المعلى(٢): أخرجه البخاري والأربعة إلَّا الترمذي عن أبي سعيد أيضًا(٣)، وثَمَّ رواياتٌ أُخر في فضل الفاتحة، وقد سبق في صدر الكتاب ما يغني في فضلها، وما ذكر معها فلا إعادة لشيء من ذلك، وتخريج أحاديث فضائل السور وقع ترتيبه على الترتيب القرآني فيما ذكر له فضيلة لا على ترتيب الأصل فليتنبَّه.
  فضل الزهراوين
  حديث أبي أمامة(٤): أخرجه بلفظه مسلم عنه - أيضًا - وأخرج نحوه مسلم من حديث النواس بن سمعان(٥).
  وقوله: «غمامتان» أي سحابتان بيضاوان، (والغياية) بمعجمةٍ وتحتانيتين بينهما ألفٌ، كلُّ شيءٍ أظلَّ الإنسان فوق رأسه كالسحابة وغيرها(٦).
= لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ رَبُّكَ: اقْرَأْ وَارْقَ لِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ آيَةٍ مَعَهُ، يَقُولُ رَبُّكَ لِلْعَبْدِ: اقْبِضْ، فَيَقْبِضُ الْعَبْدُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنْتَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ بِهَذِهِ الْخُلْدِ، وَبِهَذِهِ النَّعِيمِ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٩)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٠٣ رقم ٣٩٧).
(١) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٢/ ٥٠ رقم ١٢٥٣)، وفي معجمه الأوسط: (٨/ ٢١٨ رقم ٨٤٥١).
(٢) عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ÷ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: "أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ تَعَالَى: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال: ٢٤] أَلَا أُعَلِّمُكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ مِنَ الْقُرْآنِ؟ "، فَقَالَ: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ٢] هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ النَّعِيمِ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٣٩)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٣٨ رقم ٤٩٤).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (٤/ ١٩١٣ رقم ٤٧٢٠)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٤٤ رقم ٣٧٨٥)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٥٨٧ رقم ١٤٥٨)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٢٥٥ رقم ٧٩٥٦)، وأحمد في مسنده: (٢٩/ ٣٩٥ رقم ١٧٨٥١)، وأبو يعلى في مسنده: (١٢/ ٢٢٥ رقم ٦٨٣٧)، والطبراني في معجمه الكبير (٢٢/ ٣٠٣ رقم ٧٦٨).
(٤) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ شَافِعٌ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ غَيَابَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍّ تُجَادِلَانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا، وَتَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهَا بَرَكَةٌ، وَإِنَّ تَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تُطِيقُهَا الْبَطَلَةُ»، يَعْنِي: السَّحَرَةُ يوم القيامة»، الويسي، ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٤١)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٤١ رقم ٥٠٦).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٥٥٣ رقم ٢٥٢ - (٨٠٤) بلفظه، و (١/ ٥٥٤ رقم ٢٥٣ - (٨٠٥).
(٦) ينظر: ابن الأثير، النهاية: (٣/ ٤٠٣)، وفي نسخة (د): (وهو متل السحابة)، وفي (أ) ساقطة.