الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: فصل في الأذكار القرآنية

صفحة 418 - الجزء 1

  وقوله: (فرقان) بكسر الفاء: أي جماعتان، و (صواف): جمع صافة، أي باسطات أجنحتها. ذكره في النهاية⁣(⁣١).

  وعن أبي هريرة عن رسول الله ÷ قال: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رواه مسلم، والترمذي، والنسائي⁣(⁣٢).

  وعن أبي هريرة: أن النبي ÷ قال: «لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ، وَإِنَّ سَنَامَ القُرْآنِ سُورَةُ البَقَرَةِ، وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ القُرْآنِ، [هِيَ] آيَةُ الكُرْسِيِّ» رواه الترمذي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد⁣(⁣٣)، وأخرجه أبو يعلى، والطبراني، والبيهقي في الشعب، وابن حبَّان من حديث سهل بن سعد بلفظ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا (وَإِنَّ)⁣(⁣٤) سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ»⁣(⁣٥).

  وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ÷: «اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ، حِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَاقْتَدُوا بِهِ، وَلَا تَكْفُرُوا بِشَيْءٍ مِنْهُ وَمَا تَشَابَهَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْ بَعْدِي كَيْمَا يُخْبِرُوكُمْ به، وَآمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ، وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ، وَلْيَسَعْكُمُ الْقُرْآنُ وَمَا فِيهِ مِنَ الْبَيَانِ، فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ⁣(⁣٦) مُصَدِّق، وَإِنِّي أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ الْأَوَّلِ، وَأُعْطِيتُ طَهَ، وَطَوَاسِينَ، وَالْحَوَامِيمَ، مِنْ أَلْوَاحِ مُوسَى، وَأُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ» رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد⁣(⁣٧).


(١) المصدر نفسه: (٣/ ٣٨).

(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٥٣٩ رقم ٢١٢ - (٧٨٠)، والترمذي في سننه: (٥/ ١٥٧ رقم ٢٨٧٧) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٢٥٧ رقم ٧٩٦١).

(٣) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ١٥٧ رقم ٢٨٧٨) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ»، والحاكم في مستدركه: (٢/ ٢٨٥ رقم ٣٠٢٧) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".وما بين المعقوفتين من المصادر.

(٤) في (أ، د): آية.

(٥) أخرجه أبو يعلى في مسنده: (١٣/ ٥٤٧ رقم ٧٥٥٤) "والطبراني في معجمه الكبير: (٦/ ١٦٣ رقم ٥٨٦٤)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٤/ ٤٧ رقم ٢١٦١)، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٥٩ رقم ٧٨٠).

(٦) الماحل: الشاهد. تمت.

(٧) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٧٥٧ رقم ٢٠٨٧) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».