المبحث الثاني: عصر المؤلف
  والمجتمع اليمني مجتمعٌ قبلي، وللقبيلة اليمنية مكانةُ مرموقةٌ في أوساط أبناء اليمن، وكانت عامل استقرار؛ لأنها كانت مبنيةً على التكافل والتآخي والتآزر والتعاون، خاصة في الأعمال التي تحتاج إلى مجهودٍ كبير: كإزالة الأضرار التي تخلِّفها السيول من جرف الأراضي الزراعية والمدرجات ونحوها، وكذلك في المناسبات: كالأعراس، والمآتم؛ فيتساعد الجميع في ذلك(١).
  والمجتمع اليمني لا يقبل المحتل فبعد أن تمكنوا من إخراج الأتراك من صنعاء في سنة (١٢٦٥ هـ) قاموا بمعاقبة كلِّ من تعاون معهم، فهدموا بيت أحد الفقهاء؛ لأنه أشار على الأتراك بالخروج إلى اليمن(٢).
= الجلية»، تحقيق: عبد الله بن محمد الحبشي - المركز الفرنسي للدراسات اليمنية، اليمن - ط ١ (١٩٩٣ م): (ص ٨٨).
(١) ينظر: البروني، فنون الأدب الشعبي في اليمن: (ص ٥٤٩) بتصرف.
(٢) ينظر: الواسعي، تاريخ اليمن: (ص ٢٣٨).