قوله: الباب التاسع والثلاثون: في زيارة قبور الصالحين
  عساكر من حديث حاطب(١)، وللطيالسي عن عمر مرفوعا: «مَنْ زَارَ قَبْرِي كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا»(٢)، وقد صنف السبكي «شفاء السقام في زيارة خير الأنام»(٣)، والذي في الأصل يكفي (وهو)(٤) مشارٌ إلى تخريجه، انتهى.
  حديث عائشة في خروج النبي ÷ إلى البقيع(٥): أخرجهما مع اختلاف والجملة موجودةٌ في التخريج: مسلم، والنسائي، وأحمد، وباقي الأربعة إلا الترمذي عنها، وعن أبي هريرة(٦).
  وقوله: (لو تستطيع ما فعلت) الظاهر (أنه ÷ يريد به)(٧) لو تستطيع حفظ نفسها - وملكها إياها - عما ظنته لَمَا فعلت اتِّباعه، والله أعلم.
  حديث بريدة(٨): أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجة، زاد النسائي: «أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ»(٩).
  حديث ابن عباس(١٠): أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب(١١).
(١) ينظر: ابن عساكر: إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي ÷، تحقيق، حسين محمد علي شكري، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، ط ١ (د، ت): (١/ ٢٥).
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده: (١/ ٦٦ رقم ٦٥).
(٣) ينظر: السخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ٦٤٧/٦٤٨ رقم ١١٢٥).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ، ب، ج).
(٥) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ مِنْ فِرَاشِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ بَعْضَ نِسَائِهِ، فَاتَّبَعْتُهُ فَأَتَى الْمَقَابِرَ فَقَامَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ»، ثُمَّ الْتَفَتَ فَأَبْصَرَنِي فَقَالَ: «وَيْحَهَا لَوْ تَسْتَطِيعُ مَا فَعَلَتْ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٨٦)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ٢٧٢ رقم ٩٢٤).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٢١٨ رقم ٢٤٩)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٤٦٨ رقم ٢١٧٧)، أحمد في مسنده: (٤١/ ٣١٠ رقم ٢٤٨٠١)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٩٣ رقم ١٥٤٦)، وأبو داود في سننه: (٥/ ١٤١ رقم ٣٢٣٧/ ٢).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ، ب).
(٨) عن: بُريدة قال: كان رسول الله ÷ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٨٧).
(٩) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ٦٧١ رقم ١٠٤ - (٩٧٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٤٦٨ رقم ٢١٧٨)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٩٤ رقم ١٥٤٧).
(١٠) عن ابن عباس قال: مر رسول الله ÷ بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ القُبُورِ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ، أَنْتُمْ لنا سَلَفُ، وَنَحْنُ بِالأَثَرِ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٨٧).
(١١) أخرجه الترمذي في سننه: (٣/ ٣٦٠ رقم ١٠٥٣) وقال: «حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ غَرِيبٌ».