تنبيه:
  وعن ابن رافع الزرقي، قال: «كُنَّا نُصَلِّي يَوْمًا وَرَاءَ النَّبِيِّ ÷، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «مَنِ المُتَكَلِّمُ» قَالَ: الرجل أَنَا، قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»(١).
  وعن أمير المؤمنين # قال كان رسول الله ÷ إِذَا رَكَعَ، قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ، قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ، قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». رواه مسلم بهذا اللفظ(٢)، وفي رواية له: وَإِذَا سَلَّمَ، قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ» إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ(٣)، رواه أحمد، وابن أبي شيبة، والطيالسي، والدرامي - وأهل السنن، وابن خزيمة، والطحاوي، وابن حبان، والدار قطني، والبيهقي كما في الجامع الكبير(٤).
= " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٠).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٢٧٥ رقم ٧٦٦)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٧٩ رقم ٧٧٠)، والنسائي في سننه الكبرى: (١/ ٣٣٣ رقم ٦٥٣)، وابن حبان في صحيحه: (٥/ ٢٣٦ رقم ١٩١)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (١/ ٣٤٢ رقم ٢٤٨)، والبغوي في شرح السنة: (٣/ ١١٥).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٥٣٤ رقم ٢٠١ - (٧٧١).
(٣) المصدر نفسه: (١/ ٥٣٦ رقم ٢٠٢ - (٧٧١).
(٤) أخرجه أحمد في مسنده: (١/ ٤٨٥ رقم ٧٢٩)، وابن أبي شيبة في مصنفه: (١/ ٣٨٠ رقم ٤٣٧٢)، والطيالسي في مسنده: (١/ ١٢٩ رقم ١١٣٧)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٣٣٥ رقم ١٠٥٤)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٧٣)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٨٥ رقم ٣٤٢١)، والنسائي في سننه الكبرى: (١/ ٣٢٨ رقم ٦٤٢)، وابن خزيمة في صحيحه: (١/ ٣٠٦ رقم ٦٠٧)، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (١/ ٢٣٣ رقم ١٣٩٦)، وابن حبان في صحيحه: (٥/ ٢٢٨ رقم ١٩٠١)، والدارقطني في سننه: (٢/ ٥٥ رقم ١١٣٧)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (١/ ١٤٥ رقم ٧٩)، وفي شعب الإيمان: (٤/ ٤٩٣ رقم ٢٨٦٤)، والسيوطي في الجامع الكبير: (١٧/ ٢٩٥ رقم ٤/ ٢١٤)، وابن سمعون الواعظ في الأمالي: (١/ ٢٥١ رقم ٢٦١)، والطبراني في الدعاء: (١/ ١٧٨ رقم ٥٢٥)، =