الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

تنبيه:

صفحة 516 - الجزء 1

  وعَن أَبِي هرَيرة، قال: كَانَ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ». أخرجه مسلم باللفظ⁣(⁣١)، وأبو داود عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷: «يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا، وَبِحَمْدِكَ⁣(⁣٢)».

  وفي رواية لمسلم: يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ أَحْدَثْتَهَا تَقُولُهَا؟ قَالَ: «جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا» {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}⁣(⁣٣) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ⁣(⁣٤)، وفي رواية: «خَبَّرَنِي رَبِّي أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ؛ فَقَدْ رَأَيْتُهَا ... السورة⁣(⁣٥)».

  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»⁣(⁣٦)، وقد ذكرنا تأويل قوله: «وأعوذ بك منك» في غير هذا الموضع.

  وعنها أيضًا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ كَانَ يَقُولُ: فِي رُكُوعِهِ


= وفي معجمه الكبير: (١٩/ ٢٣٢ رقم ٥١٦) بألفاظ متقاربة.

(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٣٥٠ رقم ٢١٦ - (٤٨٣).

(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٠/ ١٩٣ رقم ٢٤١٦٣)، والبخاري في صحيحه: (٤/ ١٩٠١ رقم ٤٦٨٤)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٣٥٠ رقم ٢١٧ - (٤٨٤)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٢٨٧ رقم ٨٨٩)، أبو داود في سننه: (٢/ ١٥٦ رقم ٨٧٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (١/ ٣٥٧ رقم ٧١٣) وما بين المعقوفتين من مصادر التخريج.

(٣) سورة النصر: ١.

(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٣٥١ رقم ٢١٨ - (٤٨٤).

(٥) {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}⁣[النصر: ١]، فَتْحُ مَكَّةَ، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}⁣[النصر: ٣].

انظر: أخرجه مسلم في صحيحه: (٣/ ٣٤ رقم ٧٨٩).

(٦) المصدر نفسه: (١/ ٣٥٢ رقم ٢٢٢ - (٤٨٦).