الخاتمة
  ومنها علم الحديث روايةً ودرايةً، وتدريسًا و قراءةً، واهتمامًا بالأسانيد والإجازات.
  ٤ - مثَّلثِ اليمن أهميةً استراتيجيةً وسياسيةً كبيرةً على الصعيد الإقليمي والدولي؛ بحكم موقعها المتميِّز الذي جعل الدول الاستعمارية تتسابق عليه منذ مطلع القرن الخامس عشر، حتى تمكن الإنجليز من السيطرة على عدن عام ١٨٣٩ م بالاحتلال العسكري.
  ٥ - واجهت مشاريع تقسيم اليمن التي سعى إلى فرضها الدخيل الأجنبي حركةً جهاديةً شرسةً وعنيدةً من قبل اليمنيين في مختلف مناطق اليمن تقريبًا، إلى درجةٍ يمكن معها القول بأنها أظهرت فكرًا جهادياً موحدًا - على الرغم من عفويتها - بسبب ما يتَّسم به اليمنيون من حسٍّ رافضٍ لهيمنة الأجنبي، وفرض المشاريع المقيِّدة لحريته.
  ٦ - احتوى الكتاب على عدِّةِ أبوابٍ، في كلِّ بابٍ عدَّة أحاديث، وخرَّج المؤلِّف أحاديثه بذكر من أخرجها من المحدِّثين، وذَكَرَ بعض الأحكام التي يمكن أن تستنبط منها، و بَيَّنَ كيفية الجمع بين الروايات التي ظاهرها التعارض.
  ٨ - تناول المؤلِّف مواضيع كثيرةً في ثنايا هذا الكتاب منها (نبدةً في مصطلح الحديث، آداب، فوائد).
  ٩ - جعل المؤلف الكتاب (كتاب تذكيرٍ) مفيدًا لمن يطالعه، وليس مجرَّد تخريجٍ للأحاديث فقط.
  ١٠ - تظهر سماحة المؤلِّف فيه، فمثلاً لمَّا أورد الأذكار التي وردت في الصلاة قال: كلٌّ على أصله، فمن يرى جواز ذلك في الصلاة صحَّ له فعل كلَّ شيءٍ في موضعه، ومن مذهبه تحريم الأقوال في الصلاة؛ فيكون قول النبي ÷: «إنَّ صلاتنا لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إنِّما الصلاة التسبيحُ والتحميدُ وقراءةُ القرآن» نسخًا لما ورد في تلك الروايات.
  ١١ - ختم المؤلِّف الكتاب بالصلاة على النبيِّ ÷ (الصلاة المسلسلة بالعدِّ)، وهي الصلوات الخمس الإبراهيمية، وأشار أنَّها واسعة الطرق والرواية والمتن، وأنَّ ما رواه من أتمِّ الطرق، ثم أتبعها المؤلِّف بصلاةٍ علويةٍ وهي (اللهم داحي المدحوات) لتكون مسك الختام.