المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[الخلق السابع:] طهارة الباطن والظاهر

صفحة 106 - الجزء 1

  وملائكته، وغفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، ووجد حلاوة الطاعة، وحييَ بخير، ومات بخير:

  أولها: أن يقول عند ابتداء كل شيء: بسم الله.

  وثانيها: أن يقول عند فراغ كل شيء من عمله: الحمد لله.

  وثالثها: أن يقول بعد كل كلام ليس له: أستغفر الله.

  ورابعها: أن يقول بعد قوله: (أفعلُ)، أو (لا أفعلُ): إن شاء الله.

  وخامسها: إذا أصابه مكروه أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

  وسادسها: إن يقول عند كل مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون.

  وسابعها: أن لا يفْتُر لسانه من: لا إله إلا الله).

[الخلق السابع:] طهارة الباطن والظاهر

  أما تطهير الباطن فالمراد به: تنظيف قلبه من الرذائل كالغل، والحقد للمسلمين، والحسد، والكبر، والرياء، وغيرها من مساوئ الأخلاق، وقد تقدم ذكرها.

  وأما تطهير الظاهر فالمراد: تنظيفه من التلوث بالنجاسات؛ فإن المتلوث بها لا يصلح لمناجاة ربه، والعبد مفتقر إلى مناجاة مولاه في كل حال، وفي كل طرفة عين ولحظة؛ {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}⁣[البقرة ٢٢٢].