[الخلق الثامن:] لزوم الخلوة
  وفي الحديث: «ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»(١)، رواه ابن ماجه، والحاكم.
  وفيه: «الوضوء سلاح المؤمن»(٢)، وفيه: «من أصابته مصيبة وهو على غير وضوء، فلا يلومن إلا نفسه»(٣).
  والوضوء على الوضوء نور على نور، وبمداومة العبد على الطهارة يوشك أن تتلألأ فيه الأنوار الربانية.
[الخلق الثامن:] لزوم الخلوة
  هي: عبارة عن العزلة عن الناس، وعن الشواغل.
  وإذا كانت في بيت مظلم فذلك أجمع لنور القلب.
  وعنه ÷: أنه كان يحبب إليه الخلوة قبل النبوة، وكان يتحنث(٤) في جبل حراء، الليالي والأيام قبل أن يتنبأ بقدر خمس عشرة سنة.
(١) الأمير الحسين بن بدر الدين # في شفاء الأوام [١/ ١٩٥]، وابن ماجه [١/ ١٠١] رقم (٢٧٧)، والحاكم في المستدرك [١/ ٢٢٠] رقم (٤٤٧).
(٢) صلة الإخوان للسيد الإمام يحيى بن المهدي # [٢٨٠].
(٣) صلة الإخوان للسيد الإمام يحيى بن المهدي # [٢٨٠].
(٤) الحنث: الخلف في اليمين، وهو من الحنث، أي: الإثم، وفلان يتحنث من كذا: أي يتأثم منه، يفعل فعلا يخرج به من الحنث، وهو الإثم والحرج، ويتحنث: يتعبد لله، وهذا من الألفاظ التي يخالف فيها معناها لفظها، مثل: يتنجس إذا فعل فعلا يخرج به من النجاسة، كما يقال: فلان يتأثم ويتحرج إذا فعل فعلا يخرج به من الإثم والحرج. [عن لسان العرب].