المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[الخلق الثاني عشر]

صفحة 117 - الجزء 1

[الخلق الثاني عشر]

  المحافظة على الأمر الوسط في الطعام والشراب

  بأن لا يشبع شبعًا مفرطًا، ولا يجوع جوعًا مفرطًا؛ ويدل عليه قوله تعالى: {وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا}⁣[الأعراف ٣١].

  والأخبار والآثار في ذم الشبع كثيرة عنه ÷: «إذا أسكنت كَلَبَ الجوع برغيف فعلى الدنيا العفا»⁣(⁣١) قيل: وفي هذا الخبر تعيين قدر المطعوم.

  وعنه ÷: «إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً في الآخرة»⁣(⁣٢). رواه ابن ماجه، وغيره.


= - وأن تحصل على مقدار النوم الذي تحتاج إليه حتى تشعر في الصباح بالراحة والانتعاش.

- وأن تتعرف بنفسك على مقدار النوم الذي تحتاج إليه أنت شخصيا، فإن من الناس من يمكنه الاكتفاء بالقليل من النوم، كما أن منهم من يحتاجون إلى مقادير أكبر من النوم.

- وأن تنام في مكان هادئ جيد التهوية، على فراش ليس لينا وطريا بدرجة زائدة.

- وأن تتجنب النوم نهارا، إن كان نومك بالليل مضطربا.

- وأن تنهض من فراشك إن وجدت نفسك غير قادر على النوم، وافعل أي شيء كالقراءة، إلى أن تشعر بالتعب.

- وأن تتجنب في ساعات المساء: الإفراط في شرب المنبهات كالقهوة والصافي والشاي. والأكل الثقيل، والأعمال المجهدة ذهنيا وجسميا.

(١) صلة الإخوان للسيد الإمام يحيى بن المهدي # [٢٨٧]، باختلاف يسير، وبدل: العفا: «الدمار»، والبيهقي في شعب الإيمان [١٣/ ١٢] رقم (٩٨٨١)، والمتقي الهندي في كنز العمال [٣/ ٣٩٠] رقم (٧٠٨٦). والعفا: الاندراس؛ أي: الدمار. وكَلَبُ الجوع: شدته.

(٢) المختار من صحيح الأحاديث والآثار للسيد العلامة محمد بن يحيى حفظه الله تعالى [٨٥٣] وعزاه إلى مجموع الإمام زيد بن علي @ [٤٨٠]. وابن ماجه =