[الخلق الثامن عشر] التوبة
  تفسد في الأرض، يا معاذ، اذكر الله عند كل شجر وعند كل حجر، وأحدِث لكل ذنب توبة: السرُّ بالسرِّ، والعلانية بالعلانية»(١). رواه البيهقي.
  وفيه دليل على وجوب الإشعار بالتوبة لمن علم بالمعصية.
[أركان التوبة]
  وللتوبة ركنان:
  أحدهما: الندم: وهو شيء يعلمه الإنسان من نفسه، ويجد له حالة ومزية تخالف حالهُ مع عدم التوبة، وهو من الخصال الحميدة، قال ÷: «النادم ينتظر من الله الرحمة، والمعجب ينتظر المقت، واعلموا عباد الله، أن كل عامل سيقدم على عمله، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله، وإنما الأعمال بخواتيمها، والليل والنهار مطيتان، فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة، واحذروا التسويف؛ فإن الموت يأتي بغتة، ولا يغترنَّ أحدكم بحلم الله ø؛ فإن الجنة والنار
(١) الجامع الكافي للشريف أبي عبد الله الحسني [٦/ ٢٠٣ - نسخة إلكترونية]، البيهقي في الزهد الكبير [١/ ٣٤٧] رقم (٩٥٦).