(92) شرح إعراب سورة الليل
  ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ}(١) بالرفع لأن المعنى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربّه. قال أبو جعفر: ولم يقرأ بهذا، وهو أيضا بعيد وإن كان النحويون قد أجازوه، كما قال: [الرجز]
  ٥٧٣ - وبلدة ليس بها أنيس ... إلّا اليعافير وإلّا العيس(٢)
  وأنشد بعضهم للنابغة(٣): [البسيط]
  ٥٧٤ - وقفت فيها أصيلا كي أسائلها ... عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد
  إلّا أواريّ لأيا ما أبيّنها ... والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
  والرفع في هذا مثل و {ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ١٩ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى ٢٠} وهذا مجاز أي إلّا طلب رضوانه. {وَلَسَوْفَ يَرْضى ٢١} أي بالثواب.
(١) انظر البحر المحيط ٨/ ٤٧٩.
(٢) مرّ الشاهد رقم (١١٠).
(٣) الشاهد للنابغة الذبياني في ديوانه ١٤، ١٥، والكتاب ٢/ ٣٣٢، وخزانة الأدب ٤/ ١٢٢ والدرر ١/ ٢٧٤، وجمهرة اللغة ٩٣٤، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٤، والصاحبي في فقه اللغة ٢١٥، وشرح شواهد الإيضاح ١٩١، والمقاصد النحوية ٤/ ٣١٥، والمحتسب ١/ ٢٥١، والمقتضب ٤/ ٤١٤، وبلا نسبة في رصف المباني ٤٥٢، وشرح الأشموني ٢/ ٤٩٣، وشرح التصريح ١/ ١٤٠، ولسان العرب (سند)، وشرح المفصل ٨/ ١٢٩.