إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(7) شرح إعراب سورة الأعراف

صفحة 88 - الجزء 2

  جمع أصل مثل طنب وأطناب، قال الأخفش: الآصال جمع أصيل مثل يمين وأيمان، وقال الفراء: أصل جمع أصيل وقد يكون أصل واحدا كما قال: [البسيط]

  ١٦٥ - ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل⁣(⁣١)

  {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ٢٠٦}

  {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} اسم «إنّ» وهم الملائكة À قال أبو إسحاق: قال: عند ربك والله جلّ وعزّ بكل مكان لأنهم قريبون من رحمة الله جلّ وعزّ وكلّ قريب من رحمة الله جلّ وعزّ فهو عنده، وقال غيره: لأنهم في موضع لا ينفذ فيه إلّا حكم الله جلّ وعزّ، وقيل: لأنهم رسل الله كما يقال: عند الخليفة جيش كثير {وَيُسَبِّحُونَهُ} أي يعظّمونه وينزّهونه عن كلّ سوء. {وَلَهُ يَسْجُدُونَ} أي يذلّون خلاف أهل المعاصي.


(١) الشاهد للأعشى في ديوانه ١٠٧، وتاج العروس (أصل)، وصدره:

«يوما بأطيب منها نشر رائحه»