إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(37) شرح إعراب سورة الصافات

صفحة 289 - الجزء 3

  الواحد: آخر والأصل فيه أن يكون معه «من» إلا أنها حذفت؛ لأن المعنى معروف لا يكون آخر ومعه شيء من جنسه.

  نصب بإنّ.

  قال عوف الأعرابي: سألت محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟ فقال: الناصح لله في خلقه.

  تكون «ما» في موضع رفع بالابتداء و «ذا» خبره، ويجوز أن تكون «ما» و «ذا» في موضع نصب بتعبدون.

  {أَإِفْكاً} نصب بتعبدون. قال أبو العباس محمد بن يزيد: والإفك أسوأ الكذب وهو الذي لا يثبت ويضطرب، ومنه ائتفكت بهم الأرض، {آلِهَةً} بدل من إفك.

  {فَما ظَنُّكُمْ} مبتدأ وخبره.

  يكون جمع نجم، ويكون واحدا مصدرا، وهذا قول الخليل أي فيما نجم له من الرأي.

  عن ابن عباس قال: مريض، وقال الضحاك: أي مطعون فينحّوا عنه لئلا يعديهم. وصدق إبراهيم في هذا لأن كلّ أحد سيسقم بالموت، كما قال جلّ وعزّ {إِنَّكَ مَيِّتٌ}⁣[الزمر: ٣٠] فالمعنى إني سقيم فيما استقبل فتوهّموا أنه سقيم الساعة.

  قال أبو جعفر: وهذا من معاريض الكلام.

  نصب على الحال.