ترجمة الإمام القاسم بن إبراهيم #
  تعالى أفعل ذلك أبدا!
  وحمل الحروري - وهو حي من جذام - إلى القاسم سبعة أبغل عليها دنانير فردها، فلامه أهله على ذلك فقال:
  تقول التي أنا رِدْءٌ لها ... وقاءَ الحوادثِ دُوْنَ الردا
  ألست ترى المال منْهَلةً ... مخارمُ أفواهها باللُّهي
  فقلت لها وهي لَلَّامة ... وَفي عيشها لو صَحَتْ ما كفى
  كفافَ امرءٍ قانع قوتُه ... ومن يرض بالعيش نال الغنى
  فإنىِ وما رمتِ في نيله ... وقبلك حبُ الغنى ما ازْدَهَا
  كذي الداء هاجت له شهوةٌ ... فخاف عواقبها فاحتمي
  وكان # إنتقل إلى الرَّس في آخر أيامه، وهي: أرض إشتراها # وراء جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة وبني هناك لنفسه ولولده، وتوفي بها - وقد حصل له ثواب المجاهدين من الأئمة السابقين - سنة ست وأربعين ومائتين، وله سبع وسبعون سنة، ودفن فيها ومشهده معروف يزوره من يريد زيارته فيخرج من المدينة إليه.