التجريد في فقه الإمامين الأعظمين،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

أولاده #:

صفحة 23 - الجزء 1

  وكان على وزارة محمد بن زيد بأن ما يجري يوحش ابن عمك. فقال: ما جئنا تنازعكم أمركم، ولكن ذكر لنا أن لنا في هذه البلدة شيعة وأهلا فقلنا عسى الله أن يفيدهم منا. وخرجوا مسرعين وثيابهم عند القَصَّار وخفافهم عند الأسكاف ما استرجعوها.

  قال: وحملنا إليهم من منزلنا لحما نيئاً ودجاجا وشيئا مما يصطبغ به من حصرم وغيره، فتناولوا إلا اللُحمان فإنها ردت إلينا كهيئتها، فسألنا الموالي عن سبب ردها، فقالوا: إنَّه يقول: بلغني أن الغالب على أهل هذا البلد التشبيه والجبر، فلم آمن أن يكون من ذبائحهم، فقد سمعت أن أهلنا بهذا البلد لا يتوقون ذبائحهم.

أولاده #:

  محمد المرتضى، وأحمد الناصر، وفاطمة، وزينب، وأمهم فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم، والحسن، أمه صنعانية.

بيعته ومدة ظهوره ونبذ من سيرته في ولايته:

  كان سبب ظهوره أن أبا العتاهية الهمداني كان من ملوك اليمن؛ فراسله # وهو بالمدينة بأن يحضر اليمن ليبايعه ويتسلم الأمر منه.

  فخرج # إلى هناك، فبايعه أبو العتاهية وعشائره وجماعة أهل تلك الناحية، وقام بين يديه مختلعاً متجرداً تقرباً إلى الله تعالى وإنابة إليه، وذلك سنة ثمانين ومائتين، أيام الملقب بالمعتضد، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.

  واستقام له الأمر، وخوطب بأمير المؤمنين، ونُعِتَ بالهادي إلى الحق وحصل بـ (صعدة) حرسها الله وكانت بين (خولان) فتنة وخلاف ومحاربات، فأصلح