التجريد في فقه الإمامين الأعظمين،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها

صفحة 63 - الجزء 1

  الله الرحمن الرحيم».

  مسألة: قال: ثم يكبر ويركع فيطمئن ظهره في ركوعه، ويفرج أباطه، ويسوي كفيه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، ويستقبل بهما القبلة، ولا يحرفهما على شيء من جوانبها ويعدل رأسه فلا يكبه ولا يرفعه.

  مسألة: ويقول في ركوعه سبحان الله العظيم وبحمده ثلاثاً، ثم يرفع رأسه من ركوعه ويقول «سمع الله لمن حمده».

  مسألة: قال: وإذا اعتدل قائماً، خر لله ساجداً، ثم قال: «الله أكبر» ويبدأ بوضع يديه قبل ركبتيه على الأرض.

  مسألة: قال: ثم يسجد فيمَكِّن جبهته من الأرض، ويضع أنفه مع جبهته، وليس وضع الأنف على الأرض بفرض، ويخوي في سجوده، ويمد ظهره، و يسوي آرابه، وينصب قدميه، ويجعل كفيه حذاء خديه، ويضم أصابعه، ويفرج آباطه، ويبين عضديه، ومرفقيه عن جنبيه، وإن كانت امرأة تضممت، ثم قال في سجوده «سبحان الله الأعلى وبحمده ثلاثاً».

  مسألة: قال: ثم يقعد فيفرش قدمه اليسرى وينصب قدمه اليمنى.

  مسألة: قال: فإذا اطمأن على قدمه اليسرى قاعداً، كبر وسجد السجدة الثانية، فيسبح فيها بما سبح في السجدة الأولى، وفعل ما فعل، ثم ينهض بتكبيرة، ويعتمد على يديه حتى يستوي قائماً، ثم يمضي كذلك في باقي صلاته.

  مسألة: قال: ويستحب له أن يقول في الركعتين الآخرتين من الظهر والعصر والعشاء والركعة الأخيرة من المغرب: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ثلاثاً»، وإن قرأ فاتحة الكتاب بدلا من ذلك أجزاه، والتسبيح أفضل.