باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد
  وسوى بمعنى غير من قوله تعالى: {مَكَانًا سُوًى ٥٨}[طه]، وقرى الضيف والرّبا ورجل رِضَى والجِرِشى النفس ومَشَى الدِّفَقَّى.
  والمضموم الأول: النُّهى العقل، وطُوى وادٍ في الشام قال الله تعالى: {إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ١٢}[طه]. وسُرى الليل. والهدى والغلا والقُرى، جمع قرية، وسُوى لغة في سوى، والثريا والشريطى والمُريطَى، جلدة أسفل البطن، والمُطَيْطَى - موضع بتهامة، وتقول في خُليطَى والسُّهى الكَذِبُ والبَاطِل، والشقارى نبت والخُريقَى عَظمُ الورك.
  فصل: وأما ما يُمدُّ ويقصر والمعنى واحد فمثل هِجاء الحروف: الباء، والتاء، والثاء، والحاء، والخاء، والراء، والطاء، والظاء، والفاء، والهاء، والياء إن شئت مددتها، وإن شئت قصرتها. وكداء الدّابة والشراء، والهجاء، والدهاء - السعة -، والفداء، والحماء من الحُمى والزناء والسقاء والشقاء، والبكي من الحزن مقصور ومن الصوت ممدود وأنشد الخليل |:
  بَكَتْ عَيْنِي وحُقَّ لَهَا بُكَاها ... وَمَا يُغْنِي البُكَاءُ ولا العويل(١)
  وفحواء الكلام وهؤلاء.
  فصل: وَيَلي هذا الباب ما يقصر فإذا غير بعض حركاته مُدَّ والمعنى واحد. فمن مفتوح الأول:
  النعماء، والبأساء، والعَلياء والرغباء، والصحاء والعلاء، وبَلاء الثوب، والأناء من الساعات. قال الحطيئة: (وافر)
  وآنيتُ العَشَاءَ إِلى سُهَيْل ... أو الشعرَى فَطَالَ بِي الأَنَاءُ(٢)
  وقال العجاج في بلاء الثّوبِ: (سريع)
(١) البيت لحسان بن ثابت انظر: المقتضب: ٣/ ٨٦.، ٤/ ٢٩٢.
(٢) انظر: ديوانه. ص ٩٨.