باب الكلام
كتاب الأصول
  وهو يشتمل على معرفة الأسماء ظاهرًا ومضمرًا، ومبهما ومفردا، أو مثنى ومجموعًا ومعرفة الأفعال ماضيًا وحالاً ومستقبلاً، ومعرفة الحروف عاملاً وغير عامل، ومعرفة الإعراب والمُعرب، والبناء والمبني وعدد المرفوعات والمنصوبات والمجرورات والمجزومات وما يتصل بذلك.
  وإنما قدمنا هذه الأصول لتنبني عليها الفروع، روى طاهر بن أحمد(١) عن الخليل |:
  «إن هذا العلم لا يعرف فروعه إلا من تقدم بمعرفة أصوله، ولذلك قيل في المثل: إنما منعهم من الوصول تضييع الأصول، فافهم موفقًا إن شاء الله».
  قال الشيخ أبو الحسن - رحمة الله عليه -: هذا أول الأبواب:
باب الكلام
  ويُسأل فيه. عن ثلاثة أسئلة ما الكلام؟ ولم سُمي كلامًا؟ وعلى كم ينقسم؟
  فصل: أما ما الكلام؟ فهو المسموع المفيد، نحو قولك: قام زيد، وقم يا زيد، ولا تقعد يا، عمرو، وليتك تقوم وما اسمك يا فتى وإنما شرطنا أن يكون مسموعا مفيدًا، احترازًا من مسموع غير مفيد، كأصوات البهائم، وزجر الطير، وصدى الجبال ونحو ذلك، ومن مفيد غير مسموع كالإشارات والوساوس والخطرات، لأن ذلك
(١) طاهر بن أحمد بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم أبو الحسن المصري النحوي اللغوي ولي متأملاً في ديوان الإنشاء بالقاهرة، مات صبيحة اليوم الرابع من رجب سنة تسع وستين وأربعمائة، وله من التصانيف شرح الجمل للزجاجي وشرح النخبة والتعليق، وغير ذلك.